أعرب القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، المستشار عبدالله الخبيزي، عن قلق الكويت من تأثير الأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة على الحقوق الأساسية للاجئين والنازحين. حيث حذر من استخدام أساليب غير قانونية مثل التجويع كسلاح في الحروب، ومنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية. وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف في دورتها 75.
وأدان الخبيزي الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بوقفة جادة لضمان حماية حقوق ضحايا الحروب وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وشدد على ضرورة مراجعة المسؤوليات الأخلاقية للمجتمع الدولي تجاه التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، في ظل الأزمات الإنسانية المتتالية والصراعات التي تشهدها المنطقة.
وأكد الخبيزي على أهمية إصلاح مجلس الأمن لزيادة قدرته على الاستجابة للأزمات بفعالية وشمولية، وذلك لتعزيز دوره في حفظ السلم والأمن الدولي. وأعرب عن تزامن الكويت بدعم البلدان المستضيفة للاجئين والنازحين، ومشاطرة المسؤوليات والأعباء الإقليمية والدولية، من خلال تقديم مساعدات إنسانية بقيمة تقدر بنحو 500 مليون دولار خلال السنوات العشر السابقة.
وأعرب المستشار الخبيزي عن دعم الكويت للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من خلال مشاركتها في المنتدى العالمي الثاني للاجئين في عام 2023. وأشار إلى حرص الكويت على دعم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تقديم المساعدة للمنكوبين، بما في ذلك اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم.
وأخيرًا، أكد الخبيزي على التزام الكويت بدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالشراكة مع المؤسسات الإنسانية الكويتية غير الحكومية، كون ذلك يمثل رافدًا آخر في تعزيز ولاية الأمم المتحدة وبناء مستقبل أفضل للجميع.
