عبّرت وزارة الخارجية الكويتية عن أسفها لعدم تبني مجلس الأمن لقرار يوصي بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. وقد أشارت الوزارة إلى أن هذا الفشل يعرقل الجهود الدولية لحل الأزمة الفلسطينية ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال. ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة.
وأكدت الكويت استعدادها لدعم جميع الجهود التي تسعى إلى إنهاء الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق. كما قدّمت الشكر للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على جهودها لدعم المشروع القرار الذي يسعى لتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
من جانبها، عبّرت الكويت عن تقديرها لجهود الدول الصديقة والحليفة التي قدمت دعماً لهذا القرار الذي يسعى لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة على مكتسباته ومقدراته. وشددت الكويت على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من أجل إيجاد حل نهائي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين.
فيما يتعلق بالتصويت في مجلس الأمن، فشل المجلس في تبني مشروع القرار الجزائري الذي كان يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة. حيث صوت لصالح القرار 12 عضوًا من بين 15 عضوًا في المجلس، في حين عارضت الولايات المتحدة القرار وامتنعت المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت.
على الرغم من هذا الفشل في تبني القرار، إلا أن دولة الكويت واثقة من أن الجهود الدولية ستتواصل من أجل تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة. وتجدد الكويت دعوتها للمجتمع الدولي للعمل جماعياً من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.