أدلى أكثر من 73 مليون شخص بأصواتهم في الانتخابات المبكرة في أميركا وقبل بدء العملية الفعلية للتصويت. وفي ليلة الانتخابات الرئاسية الأميركية، نظم ستيفن باتلر، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية، حفلاً استقبالياً في مقر إقامته في الكويت، حيث شهد الحدث مناقشات حول النظام الانتخابي الأميركي وأسئلة حول المجمع الانتخابي. وأكد باتلر على أهمية فهم تفاصيل النظام الانتخابي الأميركي وكيفية تأثير نتائج الانتخابات على السياسة الخارجية والعلاقات مع دول المنطقة.
وفيما يتعلق بتغيير الإدارة الأميركية، أكد باتلر أن المصلحة الوطنية لا تتغير سواء تغيرت الإدارة أم لا. ورغم التغييرات الهامشية التي قد تحدث، إلا أنه لا يتوقع تغييرات جذرية كبيرة في السياسة الأميركية. كما أشار إلى أهمية الانتخابات البرلمانية حيث يتم اختيار ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وكامل أعضاء مجلس النواب، والتي قد تغير توازن السلطة بين الأحزاب الجمهورية والديمقراطية.
وبالنسبة للمواطنين الأميركيين في الكويت، قال باتلر إن أي مواطن يبلغ 18 عامًا أو أكثر وقد قام بالتسجيل للتصويت في ولايته في الولايات المتحدة يحق له المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وبالنسبة للمواطنين الذين ليسوا في ولايتهم، يمكنهم طلب الاقتراع الغيابي وتسلمه عبر البريد الإلكتروني من ولايتهم. وأكد على أهمية فهم أنظمة الانتخابات المحلية في الولايات المختلفة وكيفية الحصول على الاقتراع.
وأوضح باتلر أن الولايات المتحدة تعتمد على نظام انتخابي غير مركزي حيث كل ولاية لها عدة وسائل للتصويت ومجموعات مختلفة من القواعد. وبالإمكان للمواطنين الأميركيين في الكويت إحضار أوراق اقتراعهم إلى السفارة لتقوم بإعادتها إلى ولايتهم، لضمان مشاركتهم في العملية الانتخابية.
بالإجمال، تمثل الانتخابات الرئاسية الأميركية فرصة للمواطنين للمشاركة في صناعة المستقبل السياسي لبلادهم، وتحديد توجهها السياسي الخارجي. تأتي هذه الانتخابات بأهمية بالغة للمجتمع الدولي وعلاقاته مع الولايات المتحدة، لذلك يعد فهم النظام الانتخابي الأميركي ودوره في تحديد المصلحة الوطنية الأميركية من الأمور الحيوية لفهم التطورات السياسية العالمية. في ظل التحولات السياسية المتسارعة في العالم، يجب على الأشخاص الاستعداد لتقبل التغييرات المحتملة في السياسة الخارجية الأميركية والتأثير المحتمل على العلاقات الدولية.