في إطار تحسين أداء شبكة المياه وضمان وصول الخدمة بكفاءة إلى العملاء، يقوم وكيل تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، م. فهد الظفيري، باتخاذ مجموعة من الإستراتيجيات والإجراءات. تشمل هذه الإستراتيجيات تحسين البنية التحتية من خلال استبدال الأنابيب القديمة والتالفة، واستخدام التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم الذكية لمراقبة استهلاك المياه واكتشاف التسريبات بشكل فعال.
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الوزارة هو ارتفاع استهلاك وهدر المياه من خلال شبكة التوزيع، ولحل هذه المشكلة يتم التركيز على إدارة الطلب على المياه من خلال تطبيق سياسات تحد من استهلاك المياه في القطاعات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الزراعة والصناعة. يتضمن ذلك إعادة استخدام المياه المعالجة وتشجيع تقنيات الري الحديثة لتحقيق توفير الموارد المائية بشكل أكبر.
تعمل الوزارة أيضاً على توعية الجمهور حول ضرورة ترشيد استهلاك المياه وحفظ الموارد المائية من خلال إطلاق حملات توعوية تثقيفية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع الابتكار ودعم البحوث والتطوير في مجال تقنيات توفير المياه وإيجاد حلول مبتكرة لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
من المهم أيضاً تحسين التعاون بين القطاع الحكومي والخاص لتحقيق أهداف الحفاظ على الموارد المائية وتحسين أداء شبكة المياه. يجب تشجيع الشراكات والمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية وضمان توفير المياه للأجيال الحالية والمستقبلية.
يتعين على الحكومة والقطاع الخاص العمل بشكل مشترك لتحديد الأولويات في مجال إدارة الموارد المائية وتنفيذ الخطط الاستراتيجية لتحقيق أهداف الاستدامة والكفاءة في استخدام المياه. يجب وضع سياسات وإجراءات فعالة للتحكم في استهلاك المياه وضمان التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمياه.
في النهاية، يجب أن تكون الجهود المبذولة في مجال إدارة الموارد المائية مستدامة ومنسجمة مع التطورات البيئية والاقتصادية لضمان توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب للجميع. يجب أن تكون استراتيجيات إدارة الموارد المائية شاملة ومتكاملة لضمان استدامة النظام البيئي وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الموارد وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمياه.
