اتفق الصندوق الكويتي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تقديم منحة بقيمة مليوني دولار أميركي لدعم مشروع تحسين الظروف المعيشية للاجئي الروهينغا في بنغلاديش. تهدف هذه المنحة إلى توفير مواد البناء الأساسية لترميم مساكن اللاجئين وتوفير غاز البترول المسال لأغراض الطبخ لنحو 18 ألف أسرة ولمدة 12 شهراً، مما يعتبر خطوة مهمة لرفع مستوى الأمان والصحة العامة للروهينغا المقيمين في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش.
وقع اتفاقية المنحة والتي تعتبر السادسة بين الطرفين في مجال الدعم الإنساني بالنيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد شملان البحر المدير العام بالوكالة، وبالنيابة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نسرين ربيعان ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة في الكويت. ويوضح التقرير أن هذه المنحة هي الأولى من نوعها في تحسين الظروف المعيشية للاجئي الروهينغا في بنغلاديش.
المشروع الذي ستسهم فيه المنحة الكويتية يستهدف تحسين الظروف المعيشية ورفع مستوى الأمان والصحة العامة للاجئي الروهينغا في مخيم كوكس بازار من خلال توفير الاحتياجات الأساسية للحياة اليومية. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 140 ألف شخص مباشرة من مكونات المشروع، مما يشكل خطوة إيجابية نحو تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً في المجتمع.
وأكدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت على أهمية هذه المساهمة ودور الصندوق الكويتي في دعم المشاريع الإنسانية وتقديم المساعدات للفئات الضعيفة والمحتاجة في مناطق النزاعات والحروب. وأشارت إلى أن هذه المنحة تعتبر جزءاً من التعاون الوثيق بين الصندوق الكويتي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مجال الدعم الإنساني.
تعتبر هذه المنحة السادسة التي تقدمها الكويت للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ بداية التعاون بينهما في عام 2016، حيث بلغ إجمالي المنح التي تم تقديمها حتى الآن نحو 22 مليون دولار أميركي. ويعتبر هذا التعاون بين الكويت والأمم المتحدة فرصة لدعم الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات للدول والمناطق التي تحتاج إلى دعم وتأهيل لفئات اللاجئين والنازحين.
وتأتي هذه المنحة في إطار جهود الصندوق الكويتي لدعم البرامج والمشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم، وتعكس التزام الكويت بتقديم المساعدات والدعم للفئات الأشد احتياجاً من اللاجئين والنازحين. ونحن نأمل أن تستمر هذه الجهود والتعاون الإنساني لبناء مستقبل أفضل للأشخاص الذين يواجهون أوضاعًا صعبة وتحديات كبيرة في العالم.