تأكد السفير النمساوي لدى الكويت، أولريش فرانك، من أهمية العلاقات الدبلوماسية المثمرة التي تربط بين النمسا والكويت التي استمرت لقرابة 60 عاما. وأشار إلى أن النمسا تعتبر الكويت شريكًا موثوقا به في الاقتصاد العالمي، مؤكدا على التزام النمسا بالقيم والمبادئ التي يتبناها الاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة. وأكد أيضا على رؤية النمسا لجعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر فعالية ومساءلة.
في سياق متصل، تحدث فرانك عن التعرض المتزايد للقيم والحريات والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، داعيا إلى ضرورة الدفاع عن هذه القيم الأساسية ومواجهة أعداء المجتمع المفتوح. وأشار إلى أهمية التسامح ومكافحة التعصب، مستشهدا بالفيلسوف النمساوي البريطاني السير كارل بوبر. وأوضح أن الحروب والإرهاب والصراعات تشكل تهديدا خطيرا لطريقة حياة المجتمعات المفتوحة في العالم.
وأشار السفير النمساوي إلى العدوان الروسي على أوكرانيا وتأثيره على أوروبا، معبرا عن تضامن النمسا مع القانون الدولي وحماية المدنيين الأبرياء في مناطق مثل غزة ولبنان. وأكد على أهمية العمل المشترك لمكافحة العنف والإرهاب والحروب الأهلية في مناطق أخرى من العالم. كما أشار إلى أهمية دفاع النمسا عن التسامح والقواعد الدولية وحقوق الإنسان في جميع الظروف.
وأشار فرانك إلى دور النمسا والكويت في تعزيز التعددية واحترام سيادة القانون في العلاقات الدولية، وأكد على التعاون بين البلدين في المفاوضات الدولية بشأن تمثيل أعضاء مجلس الأمن. وأكد على التزام النمسا بزيادة فعالية المجلس وتعزيز مشاركته في الأنشطة الدولية، بما في ذلك ترشيحها لمقعد غير دائم في الانتخابات القادمة.
ختاما، أكد السفير النمساوي على أهمية حماية القيم والحقوق والديمقراطية في مواجهة التحديات الدولية الراهنة. ودعا إلى الحفاظ على التسامح ومكافحة التعصب من أجل الحفاظ على المجتمعات المفتوحة والديمقراطية. وأكد تضامن النمسا مع الكويت في مواجهة التحديات العالمية المشتركة ودعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
