أسامة دياب

أكد سفير فرنسا لدى الكويت أوليفييه غوفان أهمية الدور الذي يؤديه خريجو المؤسسات التعليمية الفرنسية في الكويت، مشيدا بإسهاماتهم في مختلف القطاعات الحيوية التي تشكل روافع للتنمية المستدامة، مثل الطاقة والمناخ والصحة والزراعة والقانون والرقمنة.

جاء ذلك خلال كلمته في النسخة الثانية من حفل خريجي فرنسا – الكويت، والذي أقيم في معهد الكويت للأبحاث العلمية، بحضور عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والديبلوماسية والمهنية.

وعبر غوفان عن شكره لمعهد الأبحاث ومديره العام د.فيصل الحميدان، ولمدير الشراكات الدولية د.بسام شهيبار، على استضافة الحدث في «هذا الصرح الذي يعد رمزا للطموح العلمي الكويتي»، كما وصفه.

وقال السفير إن المعهد يشكل أكثر من مجرد مركز بحثي، بل يعد «محركا للابتكار وشريكا أساسيا في التنمية المستدامة»، لافتا إلى أن رؤيته التي تركز على البحث التطبيقي والسيادة التكنولوجية والاستجابة للتحديات المعاصرة، تلهم العمل المشترك بين البلدين.

وخلال كلمته، وجه غوفان التحية الى سمو الشيخ ناصر المحمد، واصفا إياه بـ«أب الفرنكوفونية في الكويت»، مشيرا إلى دوره الريادي في إطلاق المبادرات الداعمة للفرنكوفونية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أهله ليكون الرئيس الفخري لمجلس تعزيز الفرنكوفونية في البلاد.

وقال غوفان إن موضوع الحفل هذا العام «مواهب لتغيير العالم» يعكس واقع خريجي فرنسا في الكويت الذين يوظفون مهاراتهم وخبراتهم في خدمة الصالح العام، مضيفا: «لا نغير العالم لمجرد التغيير، بل لأن الوضع الراهن لم يعد كافيا لتلبية تحديات المستقبل».

وأكد أن التحديات التي تواجه العالم اليوم، مثل التغير المناخي والتحولات التكنولوجية والجيوسياسية، تفرض مسؤوليات كبيرة تتطلب إبداعا ووضوح رؤية وشجاعة، مشيرا إلى أن الخريجين يملكون القدرة على «تحويل الفكر إلى فعل، والمعرفة إلى حلول».

وتطرق السفير الفرنسي إلى عمق الشراكة بين فرنسا والكويت في عدة مجالات، من بينها القانون والدفاع والثقافة والاقتصاد. وأشار إلى التعاون مع معهد الدراسات القانونية والقضائية والمعهد الديبلوماسي، والجامعات القانونية في الكويت، قائلا إن التبادل المعرفي والمبادرات التدريبية تعزز دولة القانون والقدرات الوطنية.

وسلط غوفان الضوء على الدور البنيوي للفرنكوفونية في الكويت، مشيرا إلى أن نحو 500 ألف شخص في البلاد يتحدثون الفرنسية، إلى جانب 1400 معلم لغة فرنسية في المدارس، يسهمون في نشر قيم الانفتاح والدقة والذكاء الجماعي.

وأشاد بدور المدرسة الكويتية الفرنسية التي تأسست عام 1989، مشيرا إلى جهود مديرها أوليفييه غوتييه ومديرها الإداري فريديريك فونتين في تطوير المدرسة، واعتماد البكالوريا الفرنسية الدولية، وافتتاح قسم دولي بدءا من العام الدراسي المقبل.

كما نوه بدور المعهد الفرنسي في الكويت الذي يوفر تعليم اللغة الفرنسية، وينظم فعاليات ثقافية متنوعة، ويقدم الإرشاد الأكاديمي للراغبين في الدراسة في فرنسا عبر مكتب «كامبوس فرانس».

وشهد الحفل تكريم مجموعة من خريجي فرنسا البارزين، هم:

– سلمى الحمد (جراحة في المركز الطبي العالمي)

– د.بشاير الماجد (أستاذة في جامعة الكويت ورئيسة جمعية السوربون)

– عبدالله الكندري (باحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية)

– جورج يحشوشي (رئيس الجامعة الأمريكية في الشرق الأوسط)

– فواز الزيد (باحث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحث الطبي – إنسيرم، ومعهد دسمان)

– فارس العبيد (الرئيس التنفيذي لشركة «تمارا» للخدمات المالية التقنية)

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.