أسامة دياب

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الكويت والصين يسير تنفيذها بخطى ثابتة وصلبة، لافتا إلى أن التعاون والتشاور والتنسيق ما بين الحكومتين مستمر بشكل يومي سواء مع الإدارة الصينية العليا أو مع السفير الصيني لدى البلاد، مضيفا: «أطمئنكم بأن الأمور تسير على ما يرام».

وأضاف في تصريح للصحافيين أن هناك ستة مشاريع تنموية كبرى يطلق عليها «ميغا بروجكت» ويسير تنفيذها مع الحكومة والشركات الصينية القائمة عليها وهي مشاريع من حكومة لحكومة ونحن سائرون لتنفيذ كل ما تم توقيعه من اتفاقيات مع الصين، مؤكدا أن هذا الأمر يحظى برعاية خاصة جدا من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله والوزراء المعنيين، كما أن هناك تقارير دورية يومية ترفع إلى القيادة حول أي خطوة نقوم بها مع الصين.

وحول إمكانية تعامل الكويت بالمثل مع الصين بشأن رفع الصين التأشيرات عن الكويتيين لمدة عام، قال: «هذا ليس بجديد، فنحن وقعنا على اتفاقية مع الصين عام 2014 لإعفاء الجوازات الديبلوماسية والخاصة والرسمية وجوازات الخدمة الصينية من التأشيرة وللكويتيين الجوازات الديبلوماسية والخاصة، موضحا أن المبادرة الصينية الجديدة تم إبلاغ سمو ولي العهد بها خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الدولة الصيني على هامش قمة مجلس التعاون والآسيان والصين».

وتابع «إن سموه التقى رؤساء الوفود في القمة، حيث قال رئيس مجلس الدولة الصيني لسموه إنه نظرا لنمو علاقاتنا الاستراتيجية يوما بعد يوم، فإننا نود أن نقدم هذا الإعفاء للكويتيين لمدة عام يكون تجريبيا»، لافتا إلى أن الكويت تدرس هذا الأمر للوصول إلى مذكرة تفاهم لتنظيم الإعفاء للجوازات الكويتية العادية الصينية، موضحا أن الأمر يحتاج إلى جهد كبير ومتواصل».

وعن زيارة سمو ولي العهد لليابان، قال حيات: إنها كانت زيارة تاريخية جسدت الثقة المتبادلة بين قيادتي وحكومتي البلدين وتم خلالها رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى علاقات استراتيجية شاملة.

وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، «وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم».

وأضاف: «ونحن نودع السفير الصيني لدى البلاد بعد فترة حافلة قضاها في خدمة العلاقات الثنائية ما بين البلدين الصديقين، ويشرفني اليوم أن انقل تحيات وزارة الخارجية وكافة منتسبيها لكم».

وتابع: «لقد أسهمت جهوده في ترجمة تلك التفاهمات إلى خطوات عملية، فضلا عن مد جسور الحوار والتواصل وما تحلى به من حكمة ورؤية ساهمت في توثيق أواصر الصداقة بين البلدين».

وأشار إلى إعلان الحكومة الصينية مؤخرا عن إعفاء مواطني الكويت من حملة الجوازات العادية من تأشيرة الدخول إلى جمهورية الصين الشعبية، اعتبارا من يونيو الجاري، في خطة تجسد الثقة المتبادلة، وتعبر عن التطور الملموس الذي تشهده العلاقات ما بين البلدين الصديقين.

وضرب مثالا على ذلك قائلا «قبل 10 سنوات، لم يكن هناك أي سيارة صينية في الكويت حيث كانت هناك 40 شركة للسيارات في الكويت لم يكن هناك فيها أي شركة صينية وبعد 10 سنوات لدينا 70 ماركة للسيارات في الكويت 30 منها صينية في الوقت الحاضر».

من جانبه، عبر السفير الصيني تشانغ جيانوي في كلمته وتصريحاته للصحافيين عن بالغ سعادته بالسنوات الثلاث التي قضاها في الكويت منذ وصوله في مايو 2022، مؤكدا أن العلاقات الثنائية شهدت تقدما ملحوظا في مختلف المجالات، وأن التعاون في تنفيذ الاتفاقيات الكبرى، وعلى رأسها مشروع ميناء مبارك الكبير، يسير بشكل جيد، وقال «دخل المشروع حاليا في مرحلة التصميم والتنفيذ، ونحن متفائلون بمستقبله».

وحول توقيت الانتهاء من تنفيذ ميناء مبارك الكبير، قال جيانوي «ان المشاريع الضخمة تحتاج إلى وقت وإلى سنوات لتنفيذها، وأظن من خلال التعاون الوثيق بين البلدين فإن المشروع سيسير بسلاسة».

وأكد أنه خلال هذه السنوات الثلاث، كون صداقات ثمينة مع العديد من الكويتيين، مستذكرا موقفا خاصا في بداية عمله عندما رحب به أحد الوزراء بقوله «سعادة السفير، أهلا بك في وطنك»، مشيرا إلى أن حفاوة الاستقبال والاحترام الذي حظي به لن تنسى».

وتطرق السفير الصيني إلى عمق تجربته في الثقافة الكويتية، مشيرا إلى فخره بالعمل مع أصدقاء من مختلف قطاعات المجتمع الكويتي لتعزيز العلاقات بين الصين والكويت، موضحا أن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين قد تعززت بشكل كبير، من خلال اجتماعين ناجحين بين الرئيس شي جينبينغ، وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وتبادل الدعم في القضايا الجوهرية، وتأكيد التزام الكويت بمبدأ الصين الواحدة، ودعم الصين للكويت في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها.

ووجه السفير الصيني عبارات الشكر إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، مشيدا بالالتزام والتوجيهات الحكيمة التي دفعت العلاقات الثنائية إلى الأمام.

وخص بالشكر شعب الكويت الكريم، لما لمسه من كرم الضيافة وصدق التعامل، ما جعله يشعر بالألفة والانتماء هو وزملاؤه في السفارة الصينية. كما شكر أصدقاءه في مجالات الأعمال والتعليم والثقافة والرياضة والسياحة والعلوم والتكنولوجيا ومراكز الفكر، على دورهم في تعزيز التعاون والتبادل بين البلدين.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version