• شركة صينية جديدة ستزور الكويت قريباً لتعزيز التعاون بقطاع الصرف الصحي

أسامة دياب

أكد السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي، أن الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية التي وقعتها حكومتا الكويت والصين يوم الإثنين الماضي، والتي تتضمن تفاصيل التعاون التقني بمجال الطاقة المتجددة، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر 2023، وذلك تماشيا مع توجيهات القيادة السياسية الكويتية للإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى بالتعاون مع بكين.

جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش مأدبة إفطار أقامتها السفارة لأبناء الجالية الصينية المسلمة في الكويت إلى جانب عدد من المواطنين.

وقال جيانوي إن الاتفاقية وقعت في بكين بمشاركة وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة عادل الزامل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات، فيما وقعها عن الجانب الصيني نائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة رين جينغ دونغ. وأضاف أن هذه الاتفاقية هي الثانية من نوعها، بعد توقيع اتفاقية سابقة في فبراير الماضي تتعلق بمشروع ميناء مبارك، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تسريع تنفيذ الاتفاقيات المشتركة في مجالات الصرف الصحي والإسكان، كاشفا عن أن شركة صينية جديدة ستزور الكويت قريبا للتشاور بشأن تعزيز التعاون في قطاع الصرف الصحي، فيما سيقوم وفد كويتي بزيارة الصين لبحث فرص التعاون بمجال التجارة الحرة.

وشدد على أن بلاده تمر بمرحلة تحديث اقتصادي كبرى توفر فرصا واعدة للاستثمارات الأجنبية، مؤكدا ترحيب الصين بالاستثمارات الكويتية في مختلف القطاعات، ودعوتها المزيد من السياح ورجال الأعمال الكويتيين لزيارة الصين. وأشار إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في الكويت يتجاوز 60 شركة، وقد أسهمت هذه الشركات في دعم الاقتصاد الكويتي منذ أواخر السبعينيات، بفضل خبراتها الواسعة وسمعتها الطيبة، مؤكدا أن الصين تعد ثاني أكبر دولة مستثمرة في الكويت، معربا عن اهتمام الشركات الصينية بتوفير فرص عمل للكويتيين وتعزيز التعاون في مجال التوظيف.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، كشف السفير الصيني عن زيارات مرتقبة لوفود رسمية وتجارية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

أما بشأن استضافته لأبناء الجالية الصينية المسلمة على مأدبة الإفطار، فأكــد أن ذلــك يعكس اهتمام الحكومة الصينية بمواطنيهـــــا المسلمــين وتقاليدهم، مشيرا إلى أن الصين تحتضن أكثر من 25 مليون مسلم يعيشون في وئام وسلام ضمن مجتمع متعدد القوميات يتمتع بحرية دينية وثقافية كاملة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version