• ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يشكّل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ويرقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • قبازرد: إيران وقفت إلى جانب الكويت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها خلال العدوان العراقي

أسامة دياب

أكد السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي، أن إحياء يوم القدس العالمي يعكس التزام الأمة الإسلامية بدعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات من الاحتلال.

وأوضح توتونجي خلال احتفالية يوم القدس، أن تخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لإحياء هذه المناسبة جاء بمبادرة من مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني بهدف التصدي لمحاولات التطبيع والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية.

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة، خاصة بعد عملية «طوفان الأقصى»، كشفت عن استمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، رغم التصعيد غير المسبوق من قبل الكيان الإسرائيلي، المدعوم سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا.

وأكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن الدمار الواسع في قطاع غزة والحصار الخانق، يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ويرقى إلى جرائم إبادة جماعية.

وشدد السفير الإيراني على أن الحكومات التي تقدم دعما مباشرا أو تمنع اتخاذ إجراءات دولية فعالة لمحاسبة إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية، مشيرا إلى ضرورة مساءلة قادة الاحتلال أمام المؤسسات الدولية المعنية.

من جهته أكد عضو رابطة الصداقة الكويتية-الإيرانية م.جاسم قبازرد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تعود إلى قرون مضت في المجالات التجارية والاجتماعية والثقافية.

وأشار إلى أن الكويت كانت محطة رئيسية لقوافل الحجاج الإيرانيين في طريقهم إلى بيت الله الحرام، مما يعكس عمق الروابط بين البلدين.

وأوضح قبازرد أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال العدوان العراقي الغاشم على الكويت كان واضحا وصريحا في دعم الحق الكويتي، حيث كانت من أوائل الدول التي استنكرت هذا العدوان ووقفت إلى جانب الكويت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها، بما يتماشى مع مبادئ حسن الجوار والسلام الإقليمي والدولي.

وأضاف أن التاريخ يشهد على الترابط الوثيق بين الشعبين الكويتي والإيراني منذ تأسيس الكويت، حيث استمرت العلاقات الثنائية في التطور والتماسك رغم التحديات الإقليمية والدولية، مدعومة بروابط إنسانية وأخلاقية وتجارية قوية تسهم في تحقيق المصالح المشتركة.

كما أشار إلى أن العلاقات بين القيادة الكويتية، ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، تسير في اتجاه يعزز التعاون البناء في مختلف المجالات.

وبمناسبة يوم القدس العالمي، شدد قبازرد على الموقف الثابت للبلدين في دعم القضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيدا بالجهود الإنسانية التي تبذلها الكويت لمساندة أهالي غزة عبر تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والخدمات اللوجستية.

وعلى الصعيد الثقافي، أعرب عن تقديره للدعوة التي تلقاها من رابطة الصداقة الإيرانية ـ الكويتية للمشاركة بمهرجان الفجر للفنون التشكيلية في طهران خلال الفترة من 19 إلى 24 مارس 2025، حيث أتيحت له فرصة زيارة عدد من المعارض والمتاحف برفقة وفود من دول خليجية وعربية، ما يعكس الإمكانات الكبيرة لتعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين.

وأكد قبازرد أهمية تطوير جسور التعاون الأكاديمي والمهني والفني بين الكويت وإيران، مشيدا بمبادرة الأب الروحي للرابطة، لإبراهيم طاهر البغلي، الذي استضاف غبقة رمضانية يوم 14 مارس 2025، لتعزيز التعارف والتواصل بين أبناء الشعبين.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.