قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان محمد توتونجي ان العملية العسكرية التي قامت بها إيران بشن هجمات على مواقع عسكرية في فلسطين المحتلة جاءت في إطار الحق المشروع للدفاع عن النفس. وأشار إلى أن الاعتداء الصهيوني على السفارة الإيرانية في دمشق يعتبر انتهاكا للقواعد الدبلوماسية الدولية. وقد أدى هذا الهجوم إلى ارتكاب أخطاء من قبل الكيان الصهيوني يجب محاسبته عليها.
أكد توتونجي ان إيران لم تكن تنوي تصعيد الحرب في المنطقة وأثبتت ذلك من خلال ضبط نفسها واحترام القواعد. لكنه أشار إلى أن هذا الضبط الذاتي لن يستمر إلى الأبد ومن الممكن أن يكون له تأثير قوي على سلوك الكيان الصهيوني في المنطقة. وأضاف أن إيران ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها في حال تعرضت لأي اعتداءات.
وأوضح توتونجي أن إيران اتخذت مبادرات دبلوماسية للتعامل مع تبعات الاعتداء الصهيوني على السفارة الإيرانية، بما في ذلك ارسال مذكرات رسمية للأمم المتحدة وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن. ورغم تأكيد معظم الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على إدانة الاعتداء، فإن بعض الدول كانت غير مستعدة لاتخاذ إجراءات عملية ضد الكيان الصهيوني.
وأكد توتونجي أن إيران لن تتردد في الرد بحزم في حال تعرضت لأي اعتداءات آخرى من الكيان الصهيوني أو حلفائه. وشدد على ضرورة أن تمارس الدول خطوات فعالة لمنع التصعيد ووقف اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الهدف من الرد الإيراني كان تحذير الكيان الصهيوني من ممارساته الغير قانونية ومنع التكرار في المستقبل.
وفي ختام تصريحاته، حذر توتونجي من توريط أميركا في حرب واسعة في المنطقة ونصح بعدم السماح للكيان الصهيوني بمتابعة جرائمه. وأكد أن إيران تأمل في تحقيق الهدوء في المنطقة وستستمر في الدفاع عن مصالحها بكل حزم إذا تطلب الأمر.