أكد السفير الإسباني لدى الكويت قوة ومتانة العلاقات الإسبانية – الكويتية، واصفا إياها بالممتازة والمتطورة والتي تستند إلى القيم المشتركة والتقارب الثقافي. جاءت هذه التصريحات خلال حفل أقيم بمناسبة العيد الوطني بحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر وأعضاء آخرين من السلك الديبلوماسي. وقد أشاد السفير الإسباني بدور الكويت كمدافع قوي عن القانون الدولي وكمساهم في القضايا الإنسانية في الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، معبرا عن تمنياته بفترة ناجحة للكويت كرئيس لمجلس التعاون الخليجي في العام المقبل.
وأشار السفير الإسباني إلى الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين إسبانيا والكويت، موضحا أن المشاورات السياسية التي أقيمت في يوليو الماضي في الكويت، على مستوى نواب وزراء الخارجية، كانت طورا حديثا في العلاقات الثنائية. وأشار إلى وجود عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متنوعة مثل التعاون الاقتصادي والبنية الأساسية والسياحة والسكك الحديدية والنقل والصحة والأمن الغذائي والدفاع.
وأعرب السفير الإسباني عن رغبة الشركات الإسبانية في المساهمة في تقدم الكويت وازدهارها في مجالات متنوعة مثل البنية الأساسية المدنية والطاقة والمياه والنقل والصحة والأمن الغذائي والدفاع والاتصالات وغيرها، وذلك وفقا لرؤية 2035. كما أكد على أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات ذات الصلة في مجال الاستثمارات المشتركة، مشيرا إلى أن التعاون بين إسبانيا والكويت سيتزايد في السنوات القادمة.
وأوضح السفير الإسباني أن هناك 450 إسبانيا يعيشون حاليا في الكويت، ويشكلون مجتمعا متكاملا في مختلف القطاعات مثل التعليم والأعمال والرياضة والصحة والهندسة. وأضاف أن العلاقات الشعبية بين البلدين مزدهرة، مشيرا إلى زيارة 150 ألف كويتي إلى إسبانيا في عام 2023 ودور الكويتيين في الاستثمار في قطاع العقارات في إسبانيا. وزكر كذلك تحفيز التعاون بين الهيئات الاقتصادية المشتركة للبلدين ورغبته في إعادة الربط الجوي بين الكويت ومدريد في عام 2025.
وأشاد السفير الإسباني بدور بلاده في الدفاع عن السلام على أساس القانون الدولي ودعم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتحقيق السلام. وأشار إلى اعتراف إسبانيا، إلى جانب دول أخرى، بفلسطين كدولة وعضو في الأمم المتحدة، واتخاذ خطوة جديدة نحو حل الدولتين. وأعرب السفير الإسباني عن إعجابه بالعلاقات الثنائية بين إسبانيا والكويت وتطورها المستمر وتبادل الزيارات والاستثمارات والتعاون في مختلف المجالات.
