أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، أهمية دور المؤسسات المجتمعية في تعزيز التنمية المستدامة ودعم المجتمع. وجاءت تلك التأكيدات خلال لقاء ثانٍ مع ممثلي “النفع العام”، حيث أكدت على ضرورة استماع الوزارة لمطالبهم وملاحظاتهم من أجل معالجتها وتحقيق التطور المنشود. وشددت على أهمية التعاون بين المجتمع المدني والجهات الحكومية كمكملين لبعضهما في خدمة الكويت، معلنة عن استمرار هذه اللقاءات والجهود المشتركة لتحسين العمل الخدمي.
وأشارت الحويلة إلى أن بعض الجمعيات تقوم بنشر معلومات خاطئة أحيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يمكن أن يؤدي إلى تشويه صورة الكويت، كما أن بعضها يتجاوز حدوده ويؤدي دورًا يفوق اختصاصاته. وأشارت أيضاً إلى وجود جمعيات وهمية تستغل أسماء جمعيات حقيقية في جمع التبرعات بطرق غير مشروعة، وبينت أن هناك جهود مستمرة لمواجهة هذه الظواهر والتصدي لها بفعالية. كما أكدت على أن الوزارة مستعدة لاستقبال الشكاوى والمقترحات من أجل تحسين العمل الخدمي وتطوير القطاع.
وفي سياق متصل، أعلن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة بالتكليف، د. خالد العجمي، أن الوزارة ستنظر بجدية في جميع الاقتراحات والمطالب التي تم تقديمها خلال اللقاء مع ممثلي الجمعيات. وأكد على أهمية تعاون المجتمع المدني مع الحكومة لتحقيق الأهداف الاجتماعية والتنموية المشتركة، وأشاد بجهود الجمعيات الخيرية والعمل الخدمي الذي تقدمه في سبيل الارتقاء بالمجتمع وخدمة المجتمع المحلي.
وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية على ضرورة زيادة التنسيق والتعاون بين المجتمع المدني والجهات الحكومية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما لضمان تحقيق الأهداف المشتركة والتطور المستدام. وأعلنت عن تخصيص مجمع كبير في منطقة جليب الشيوخ لمقار “النفع العام”، كخطوة تعكس التزام الوزارة بتعزيز دور المنظمات غير الربحية وتوفير بيئة مناسبة لأداء دورها بكفاءة.
وختمت الحويلة بتأكيد على أن هذه اللقاءات ستستمر بشكل دوري ومتواصل، وسيتم الاستماع باهتمام إلى جميع المطالب والمقترحات التي تقدمها الجمعيات، بهدف تعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني وتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع بشكل أفضل.
