أكدت الخبيرة في علم الحشرات والأستاذ المساعد بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، د. جنان الحربي، أن الطب البديل الذي يستخدم منتجات النحل موجود منذ آلاف السنين، ولكن حتى اليوم لم يوافق رسمياً على استخدام سم النحل في علاج الأمراض المزمنة. وأشارت الحربي إلى أن هناك زيادة في شعبية العلاج بلسعات النحل مؤخراً، حيث يتم وضع نحل على أماكن متفرغة من جسم المريض لعلاج الأعراض مثل الصداع وآلام الظهر وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكر، مع الادعاء بأن الألم سيختفي بعد عدة لدغات.
وأشارت الحربي إلى أن الأبحاث التي تتناول سم النحل متضاربة ولم تثبت فعاليته على الإنسان، مع تأكيدها على أن متلقي لسعات النحل يشعر بالراحة بعد اللدغ بسبب التغيير اللحظي في مجرى احساسه بالألم. وأضافت أن استخدام وخز أو لسع النحل يمكن أن يتسبب في آثار جانبية مثل الألم والتورم والاحمرار، بالإضافة إلى الحساسية المفرطة التي تهدد حياة المريض.
وأوضحت الحربي أن الطب البديل الذي يستخدم منتجات النحل يُعرف بـ Apitherapy، وهو موجود منذ آلاف السنين ولكن حتى الآن لم يوافق رسمياً على استخدام سم النحل في علاج الأمراض المزمنة. وأشارت إلى أن هناك دعم لفكرة علاج بوخزات النحل، حيث يُدعى أن سم النحل ربما يكون آمنا عند إعطائه بواسطة النحل الحي تحت إشراف طبي.
وأشارت الحربي إلى أن سم النحل يحتوي على مركبات كيميائية تعتبر طبية مثل المليتين والتي تعمل كمضادات لالتهابات الأعصاب والمفاصل والآلام والميكروبات والفيروسات، لكنها أكدت أن السم يمكن أن يكون ضاراً جداً وله آثار سلبية كالاحتقان وتلف الخلايا في الجسم البشري.
وأكدت الحربي أن هيئة الغذاء والدواء العالمية لم توافق حتى الآن على استخدام سم النحل في البروتوكولات العلاجية للأمراض المزمنة، وأن التجارب ما زالت مختبرية وتطبق على الحيوانات. وقد أعطت الموافقة على استخدامه في المراكز الصحية لتقليل ردود الأفعال التحسسية تجاه لسعات النحل. واختتمت بأهمية التروي والاستشارة الطبية قبل اللجوء إلى أي إجراء متعلق بالصحة، وأن يتجنب الأشخاص الحوامل تلك السموم.