عُقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعًا استثنائيًا لمناقشة التصعيد العسكري في المنطقة، مُعربًا عن قلقه بشأن تهديد السلم والأمن الدوليين وتقويض جهود السلام والأمن. تمت مراجعة التطورات المتداعية في جمهورية لبنان، قطاع غزة، الضفة الغربية، المسجد الأقصى، وعلاقة بين إسرائيل وإيران. المجلس أدان التصعيد في لبنان وفلسطين وحثّ على ضبط النفس واستخدام الحوار بدلاً من العنف، مشددًا على أهمية حماية أمن المنطقة وعدم اندلاع الحرب.
أكد المجلس الوزاري على دعمه للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، مطالبًا بتقديم الدعم الإنساني العاجل وضبط النفس لتجنب التصعيد. حثّ على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأمن والاستقرار في لبنان وضمان استقلاله السياسي. أشاد بالجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتحسين الظروف الإنسانية هناك، داعيًا لدعم وكالة “الأونروا” لتلبية احتياجات الفلسطينيين.
جدد المجلس الوزاري دعمه لمبادرة السلام العربية وحق الشعب الفلسطيني في الحكم الذاتي على أراضيه المحتلة منذ 1967 وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. اعتبر ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة. أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه دول مجلس التعاون في الحد من التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار.
أدان المجلس التصعيد العسكري في فلسطين وطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار. دعا لإطلاق سراح الرهائن وتشغيل المعابر دون قيود لنقل المساعدات والإمدادات. أكد على الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مع التأكيد على أهمية مواصلة الضغط الدولي لحماية السكان في غزة.
توضح الجهود المشتركة بين دول مجلس التعاون وشركائها الدوليين لتسوية الأزمات في المنطقة وتحقيق الاستقرار. يطالب المجلس بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بوقف العنف وتحسين الظروف الإنسانية. يشدد على أهمية استمرار الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام المستدام.
انتهى المجلس الوزاري بالتأكيد على الحاجة الملحة لتخفيف التصعيد وتجنب المزيد من الدمار والحروب في المنطقة. دعا مرة أخرى جميع الفاعلين إلى استخدام الحوار بدلاً من العنف والحفاظ على السلم والأمن الدوليين. يحث على دعم وحماية حقوق الشعوب في المنطقة وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام.