احتفل الأقباط الكاثوليك في الكويت بعيد القيامة بحضور الأنبا ألدو والأب يسى زكريا وعدد من الشخصيات البارزة وأعضاء الجالية المصرية. تمت صلاة القداس في كاتدرائية العائلة المقدسة، حيث أعرب الأنبا ألدو عن سعادته بالتقليد القبطي والروح المصرية التي تنعكس خلال الاحتفال. وتلت كلمة تهنئة من نورا عبد الهادي نائب السفير المصري بالكويت، نيابة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث تمنت النجاح والتوفيق لجميع الحضور ولمصر وشعبها.
وأعربت عبد الهادي عن فخرها بتعاليم المسيح التي تدعو إلى التسامح والمحبة، مشيدة بنموذج التعايش الديني في الكويت وروح الأخوة بين أبناء الوطن في هذا البلد. وشكر الأب يسى جميع الحضور لحضورهم وشاركهم الاحتفال، مشيراً إلى أهمية القيامة في تأكيد قيمة حياة الإنسان وضرورة العيش بكمالها وملؤها.
وفي ختام الاحتفال، تمنى الأب يسى عيداً مباركاً للجميع ودعا لرعاية الكويت وسكانها بالصحة والعافية، معبراً عن أمنياته بأن تبقى هذه الأرض طيبة وآمنة لجميع سكانها. وأكد على أهمية الحفاظ على روح المحبة والتعايش بين الثقافات المختلفة التي تتواجد في الكويت، كما قدم التهاني للشعب الكويتي ولجميع المقيمين على هذه الأرض.
تميز الاحتفال بعيد القيامة بأجواء روحانية وفرحة تعكس الإيمان والتفاؤل بالحياة، حيث تجمع الأقباط الكاثوليك في الكويت للاحتفال والصلاة سوياً. وشهد الحفل حضور عدد كبير من أعضاء الجالية المصرية الذين أبدوا فرحتهم بالاحتفال بمناسبة يوم مهم في تقويم الكنيسة. وتسلمت السفارة المصرية رسالة تهنئة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر نائب السفير، مما أضاف جو من الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى مصر وروح الوحدة والتضامن بين أفراد الجالية.
وأشادت الكلمات التهنئة بالتسامح والمحبة التي تعمل على بناء جسور التواصل والتعاون بين الأديان والثقافات المختلفة. وركزت على أهمية نموذج الحرية الدينية والتعايش السلمي في الكويت كدولة تعتبر مثالاً للتعايش والتسامح. وجددت التهنئة بمناسبة العيد، آملة في أن يعود هذا اليوم مرة أخرى مع الخير والسلام والبركات على الجميع.
