أثنت الولايات المتحدة على التعاون الكبير الذي قدمته حكومة الكويت في تسهيل عملية عودة مواطنين أميركيين وأوروبيين من شمال شرق سورية إلى بلدانهم. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الحكومة الكويتية لعبت دورا مهما في هذه العملية، وشكر الشركاء الكويتيين على الدعم الذي قدموه. وأشار إلى أن الخارجية الأمريكية نجحت في إعادة عدد من المواطنين الأميركيين وكذلك مواطنين من كندا وهولندا وفنلندا بالتنسيق مع الشركاء المحليين.
وأشاد ميلر بالتعاون الوثيق والتنسيق المثالي الذي حصل مع الشركاء في تسهيل عملية عودة المواطنين. وأوضح أن عملية الإعادة كانت من أكبر العمليات التي قامت بها الولايات المتحدة لإعادة مواطنيها من شمال شرق سورية. وبين أن ما زال هناك آلاف الأشخاص من العديد من الدول الأخرى يعيشون في مخيمات النازحين في شمال شرق سورية، ودعا الحكومات إلى إظهار الاهتمام والمرونة في عمليات إعادة مواطنيها لضمان بقائهم مع عائلاتهم.
وأكد ميلر أن الحل الدائم للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين في شمال شرق سورية يتمثل في إعادة المواطنين إلى بلدانهم ودمجهم في المجتمع. وأكد على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الدول التي تسعى لإعادة مواطنيها من شمال شرق سورية، وتقديم الدعم للأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم. وشدد على أهمية توفير الدعم اللازم لتمكين هؤلاء الأشخاص من العودة إلى حياتهم الطبيعية بأمان.
وأخيرا، أشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تجدد التزامها باستمرار دعم العمليات الإنسانية والعودة الطوعية للمواطنين من شمال شرق سورية، وتعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق هذه الغاية. ودعا جميع الدول إلى العمل بروح الشراكة والتعاون لحل الأزمة الإنسانية في المنطقة وتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من النزوح والفقر والتشرد. وأكد أن التعاون الدولي والتضامن الإنساني هما السبيل الوحيد للتغلب على تحديات إعادة المواطنين وإعادة إعمار المناطق المتضررة.