قام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت، محمد توتونجي، بتأكيد أن العملية الانتخابية الجارية تهدف إلى رسم مستقبل إيران للسنوات القادمة بشكل نزيه وعادل، وهي تسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة. وأشار توتونجي إلى أن المناظرات التي جرت بين المرشحين كانت شفافة وعلنية، وتم عرضها أمام الجمهور عبر وسائل الإعلام الإيرانية، حيث قدم المرشحون أفكارهم وبرامجهم لكسب التأييد من الناخبين.
وأوضح توتونجي أن الشعب الإيراني بإمكانه اختيار الرئيس الجديد من خلال الاقتراع في المدن الإيرانية والممثليات والسفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم. وأكد أن للناخب حرية اختيار مرشحه بسرية تامة، وأن السفارة تتبنى موقفًا محايدًا بشأن المرشحين، وهما سعيد جليلي ومسعود بهشكيان. وفقاً للمادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية، يحق لجميع الرعايا الإيرانيين الذين يبلغون 18 عامًا التصويت باستخدام جواز السفر أو البطاقة الوطنية.
واعتبر توتونجي أن الانتخابات الرئاسية تعد صفحة ذهبية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث يظهر من خلالها أهمية دور الشعب كمصدر للسلطة. وشدد على دور الجالية الإيرانية في الكويت في المشاركة الواسعة في الانتخابات وتوجيه أصواتهم بمراكز الاقتراع في السفارة الإيرانية، بمشاركة واسعة تظهر وعيهم السياسي وحبهم لبلدهم.
وأعرب توتونجي عن أمله في أن يُسهم الرئيس الجديد الذي يختاره الشعب في تحقيق طموحات الناخبين، ويحافظ على سيادة الشعب الإيراني ويعزز مكانة إيران على الصعيدين الإقليمي والدولي. ودعا إلى زيادة المشاركة الشعبية كونها وسيلة لفهم أفضل لإيران وضرورة التعامل معها بلغة الاحترام والتقدير.
وختم توتونجي بالإشادة بالجهود التي بذلها الجهات المعنية في الكويت لتنظيم الانتخابات وضمان سيرها بسلاسة، مؤكدًا تمنيه أن تكون هذه الجهود مثمرة وتعكس الصورة الإيجابية لهذا الحدث.