قام 99 طبيبًا أميركيًا بالعمل بشكل طوعي في غزة، وقد قدموا رسالة إلى الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يطالبون فيها بوقف الدعم العسكري لإسرائيل على الفور بسبب المجازر التي ترتكب ضد الأطفال في غزة. وأشار الأطباء إلى أنهم شاهدوا وفاة أطفال رضع بسبب الهجمات الإسرائيلية والحواجز والأوبئة وجرائم الحقوق الإنسانية. كما أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة مطالبين بوقف العنف وتحقيق وقف إطلاق النار من خلال قطع الدعم العسكري لإسرائيل.
أظهرت الصور المرفقة بالرسالة سوء التغذية الشديد الذي يعاني منه الأطفال في غزة، حيث يقدمن الأمهات لأطفالهن أغذية مصنعة من مياه ملوثة نتيجة الحصار الإسرائيلي. استنكر الأطباء هذا الوضع مشيرين إلى أن إسرائيل تصدر أوامر إخلاء لسكان غزة المصابين بسوء التغذية إلى مناطق بلا ماء أو حمامات، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
أكد الأطباء العمل الطوعي أنهم لم يشهدوا أي نشاط مسلح فلسطيني في المستشفيات أو مرافق الرعاية الطبية في غزة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، وأشاروا إلى أن الضحايا الرئيسيين هم الأطفال والنساء والمدنيون. وطالبوا من الحكومة الأميركية وقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل ووقف الكوارث الإنسانية التي تحدث نتيجة لهذه الدعم.
إن الأطباء الأميركيين الذين قدموا خدماتهم في غزة شددوا على أهمية التصرف السريع لمنع الكوارث الإنسانية الأخرى ومناشدة بايدن وهاريس بوقف الجرائم التي تحدث ضد الأطفال في غزة. وأكدوا أن السكان المحاصرين في غزة يعانون من أوضاع صحية وإنسانية صعبة تتطلب تدخل فوري لانقاذ حياتهم ومنع المزيد من القتل والدمار.
ختم الأطباء رسالتهم بالتأكيد على أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو وقف العنف وقطع الدعم العسكري لإسرائيل، وطالبوا بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني. وطالبوا بإيقاف إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل التي تستخدمها لقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، وذلك لوقف هذه الكارثة الإنسانية في المنطقة.