أفاد مصدر طبي للجزيرة بوفاة 820 فلسطينيًا في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في جباليا وشمال قطاع غزة منذ 20 يومًا. وأكدت مصادر أخرى أن قوات الاحتلال تحاصر عشرات الآلاف من السكان في بيت لاهيا ومخيم جباليا، وقد أطلقت النار على مستشفى كمال عدوان ورفضت إجلاء المرضى. هذا إلى جانب إلحاق أضرار جسيمة بقسم العناية المركزة بالمستشفى.
وفيما يتعلق بالوضع الطبي في المنطقة، أكد مدير مستشفى كمال عدوان أن هناك أكثر من 15 حالة تحتاج لإجراء جراحات مستعجلة، لكن لا تتوفر الإمكانيات اللازمة بعد اعتقال عدد من الجراحين ونفاد المستلزمات الطبية. وتحدث عن تعرض الطواقم الطبية لصعوبات بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إلى أن الاحتلال يرتكب مجازر بحق الأبرياء في محيط المستشفى ويفرض حصارًا خانقًا على النازحين والسكان. وذلك في إطار سلسلة عمليات قصف غير مسبوقة شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي بعمليات قصف مكثف لمناطق شمال قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، مما أسفر عن دمار هائل وكارثة إنسانية لم تشهدها المنطقة من قبل. وقد تم تصعيد الهجمات بدعم أميركي، مما زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
هذه التطورات تتزايد بشكل واضح، مما يجعل الحاجة إلى التدخل العاجل لإنهاء الأزمة وحماية السكان المدنيين أمرًا ملحًا. فالعدد المتزايد من الضحايا والجرحى يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا لوقف العدوان والتصعيد وإيجاد حل سياسي عادل يضمن حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها السكان في غزة، يظل الأمل موجودًا بأن يأتي يومًا ينعمون فيه بالسلام والاستقرار ويعيشون حياة كريمة خالية من الحروب والصراعات. ويجب على المجتمع الدولي والجهات المعنية بالقضية الفلسطينية العمل بجدية لإيجاد حلول سريعة وفعالة لإنهاء هذه المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة.
