قتل 73 فلسطينياً وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق، وتعتبر هذه المجزرة الثانية في غضون أقل من 24 ساعة. ويأتي ذلك ضمن حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، والتي أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء وتشريد آلاف الفلسطينيين. حيث أكد متحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف البنية التحتية والمدنيين بشكل متعمد.

تندرج مجزرة بيت لاهيا ضمن خطة التهجير التي تنفذها قوات الاحتلال في محافظة شمال قطاع غزة، وتأتي في سياق تاريخي من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في المنطقة. وأشارت حركة حماس إلى أن الصمت العربي والعجز الدولي شجع الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم، ودعت الجهات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف المجازر وحماية الفلسطينيين من التهجير والقتل الجماعي.

قامت قوات الاحتلال بغارات أخرى على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى، بينهم نازحون ومدنيون بريئون. ويعكس هذا العنف واستهداف المناطق السكنية من قبل إسرائيل استمرار الحرب الدموية ضد الفلسطينيين، والتي تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية مدمرة. تشهد غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على سابع من أكتوبر إبادة جماعية تاريخية بأبعاد مروعة تهدد السلام والأمن.

تجدر الإشارة أن غزة تعاني من حصار طويل يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، ما يجعلها مكبدةً أكبر أزمة إنسانية في العالم. ورغم الدعوات الدولية لوقف الهجمات وفرض عقوبات على إسرائيل، إلا أن التدخل الفعّال لم يحدث بعد. وبمواصلة إسرائيل لسياستها القمعية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، يتنامى الخطر على حياة المدنيين والأبرياء، مما يستدعي التحرك العاجل لوقف المجازر والتصدي للانتهاكات.

تعتبر الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة واحدة من أسوأ حالات انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، حيث يتعمد الاحتلال استهداف المدنيين والبنية التحتية بهدف تهجير الفلسطينيين وترويعهم. ويتطلب إنهاء هذه الأزمة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف الهجمات وإيجاد حل سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام الدائم في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.