أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 28 فلسطينيًا قد استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وقد وقع 15 منهم في شمال القطاع. كما نفذت كتائب القسام كمينا ضد جنود إسرائيليين، أسفر عن مقتل ضابط و3 جنود. وأفاد مراسل الجزيرة بوفاة 6 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى وقوع إطلاق نار على نازحين في محيط مدرسة حليمة السعدية.
أوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 43 ألفا و314 شهيداً و100 ألف و2019 جريحا منذ أكتوبر الماضي. وأكدت الوزارة تعرض القطاع لـ7 مجازر في الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى وصول 55 شهيداً و192 جريحاً إلى المستشفيات. من جانبه، أشار مدير مستشفى كمال عدوان إلى وصول العشرات من الشهداء والجرحى إلى المستشفى، مشيراً إلى أن الإمكانيات الطبية لا تكفي لعلاج الحالات الحرجة.
في سياق ميداني، أكدت كتائب القسام تنفيذ كمين مركب ضد جنود إسرائيليين واستهدافهم بين قتيل وجريح. وقد نالت الكتائب في عملية أخرى قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح من خلال تفجير منزل مفخخ. وأعلنت القسام أيضاً استهداف 3 جرافات عسكرية إسرائيلية بقذائف من طراز “الياسين 105” غرب جباليا. كما بثت الكتائب صورًا لاستهداف ناقلة جنود إسرائيلية بنفس النوع من القذائف قرب معسكر جباليا.
ومن جانبها، بثت سرايا القدس صورا لقنص جندي إسرائيلي في محيط الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا. وأقر جيش الاحتلال بمقتل عسكريين وإصابة ثالث بجروح خطيرة من لواء غفعاتي في معارك شمال القطاع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الاحتلال قامت بتعزيز فرقها في منطقة جباليا بلواءي كفير و 401 لمواجهة لواءي غفعاتي.
وفي هذا السياق، دعا مدير مستشفى كمال عدوان إلى السماح بإجلاء الجرحى أو دخول الوفود الطبية إلى شمال القطاع لتقديم المساعدة الطبية اللازمة. واستنكرت وزارة الصحة في غزة والدوائر الطبية بشدة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية الصحية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان المدنيين.