أكدت الدكتورة عائشة السلامي، أستاذة طب الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، مما يستدعي توعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر والوقاية من هذا المرض. وأشارت إلى وجود سبعة عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بما في ذلك العوامل الوراثية ونمط الحياة غير الصحي والعادات الغذائية السيئة.

كما أكدت السلامي أن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع التقدم في السن والجنس والتاريخ الوراثي والتغييرات الوراثية والسمنة ووجود طفرة جينية معينة. وأوضحت أهمية معرفة هذه العوامل للنساء من أجل الوقاية المبكرة من المرض، مشيرة إلى أن الكشف المبكر يمكن أن يرفع نسبة الشفاء إلى 95% من الإصابات.

وبينت السلامي أن عوامل الخطر تتضمن أيضًا التاريخ الصحي للنساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي في أحد الثديين، بالإضافة إلى استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو العلاج بالهرمونات البديلة. كما أشارت إلى أن السمنة وعدم ممارسة النشاط البدني من العوامل التي تسهم في زيادة الخطر.

وأكدت الدكتورة عائشة السلامي على أن الرجال أيضًا يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي، على الرغم من أن هذه الحالة أقل شيوعًا بينهم. وأوضحت أن الإصابة تزيد عند الرجال الذين لديهم عامل وراثي قوي أو طفرات جينية معينة مثل BRCA.

وأشارت الدكتورة إلى أن علاج سرطان الثدي يعتمد على عدة عوامل مثل حجم الأنسجة والكتلة وموقع السرطان ويشمل العلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي والكيميائي والهرموني. وأوضحت أن هناك أدوية وقائية تساعد في تقليل خطر الإصابة وأن العوامل الوقائية تشمل تبني نمط حياة صحي وممارسة الرياضة وتجنب التدخين.

في إطار تعزيز رعاية مرضى سرطان الثدي، بدأت دائرة الصحة في أبوظبي في تطوير أول منصة لأبحاث سرطان الثدي في الإمارات من أجل تحقيق نتائج علاجية أفضل للمرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية على المدى الطويل. وختمت السلامي بتأكيدها على أهمية الوعي والتوعية بسرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر لتحقيق الشفاء والوقاية من المرض.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.