شهدت الانتخابات الأميركية لعام 2024 إقبالًا كبيرًا حيث أدلى أكثر من 60 مليون ناخب بأصواتهم في التصويت المبكر، مما يشير إلى إشباع الآمال لدى كلا المعسكرين المتنافسين في السباق الرئاسي. يمثل هذا العدد أكثر من ثلث إجمالي الناخبين الذين شاركوا في انتخابات عام 2020، وتحليل هذه المؤشرات يظل صعبًا على الرغم من زيادة عدد الناخبين المشاركين في التصويت المبكر.

وقد شهدت هذه الانتخابات مشاركة غير مسبوقة مقارنة بالانتخابات السابقة في عام 2012 و2016، لكن لم تتجاوز معدلات الانتخابات السابقة في عام 2020 التي تأثرت بوباء كوفيد-19، حيث شجعت المخاوف الصحية والإجراءات الاحترازية العديد من الأمريكيين على التصويت مبكرًا. ويشير الرقم القياسي لعدد من أدلوا بأصواتهم قبل يوم الاقتراع إلى أن هذا الأمر لا يزال موجودًا.

في أسبوع قبل يوم الانتخابات، دعا الديمقراطيون والجمهوريون الناخبين إلى التصويت في أقرب وقت ممكن، حيث تظهر استطلاعات الرأي تقاربًا شديدًا بين فرص كلا المرشحين الرئيسيين، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، للانتخابات الرئاسية.

يعرض المقال مشهد القياديين الديمقراطيين والجمهوريين وهم يدلون بأصواتهم مبكرًا، حيث أعلن كل من الرئيس جو بايدن والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز والرئيس السابق باراك أوباما عن تصويتهم، وحثوا الناخبين على القيام بالمثل. وفي الوقت نفسه، رحب الرئيس السابق دونالد ترامب بالمعدل التاريخي للتصويت المبكر وتزايد مشاركة الجمهوريين في الانتخابات.

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 3 ملايين ناخب في ولاية جورجيا شاركوا في التصويت المبكر، بنسبة تصل إلى 45% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي في الولاية. ويتمثل هذا السيناريو في عدة ولايات أخرى متأرجحة وحاسمة لتحقيق الفوز النهائي. وتظهر تصريحات الناخبين استعدادهم للمشاركة في العملية الديمقراطية وأهمية التصويت.

وعندما يتعلق الأمر بتوجيه التصويت المبكر، يظهر تفاوت واضح بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث يميل الديمقراطيون عمومًا إلى التصويت المبكر أكثر من الجمهوريين، ولكن يبدو أن الجمهوريين يعكسون هذا النمط في هذه الانتخابات. وفي هذا السياق، يحذر المحللون من التسرع في تحليل النتائج المبكرة والاعتماد عليها في رسم النتائج النهائية، نظرًا لشدة التنافس في هذا السباق الانتخابي المثير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version