شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق متفرقة في جنوب لبنان وشرقه، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وتدمير مسجد، في حين قصف حزب الله مناطق شمالي إسرائيل. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني أن عناصرها نفذت مهام في عدة مناطق تعرضت للقصف الإسرائيلي، حيث تم سحب جثامين والبحث عن مفقودين ورفع الأنقاض بحثاً عن ناجين.
تعرضت بلدات مارون الراس ويارون الجنوبية في لبنان لقصف مدفعي، بينما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بلدة كفر رمان الجنوبية بصاروخ موجه. وشنت القوات الإسرائيلية غارات متتالية على عدة بلدات جنوبية في لبنان، ما أدى إلى تدمير مسجد في بلدة مجدل سلم الجنوبية، إضافة إلى قصف بلدات أخرى جنوب لبنان بالمدافع.
في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني قصف مستوطنة زفلون في إسرائيل، بينما قام الجيش الإسرائيلي بإعتراض مسيرة كانت قادمة من لبنان باتجاه الجليل الغربي. وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في العديد من المناطق في إسرائيل تحسباً لتسلل مسيرة من لبنان، وأفاد برصده إطلاق 15 صاروخاً من لبنان نحو إسرائيل. كما تم نقل 3 جنود مصابين جراء المواجهات في لبنان إلى مركز طبي.
منذ الثامن من أكتوبر الماضي، تشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصاعدًا في التوتر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. حيث بدأت إسرائيل عملية برية في جنوب لبنان لمهاجمة مواقع لحزب الله. تأتي هذه الأحداث في إطار التوترات المستمرة في المنطقة، خاصة بعد إعلان إسرائيل عن الحرب على غزة.
تظهر التطورات الأخيرة في لبنان وإسرائيل حجم الصراع المسلح بين الطرفين، حيث يشهد الشعب اللبناني خسائر بشرية ومادية فادحة جراء القصف الإسرائيلي. ويستمر التبادل الناري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والانزلاق نحو صراع مسلح يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الدمار والفقدان في المنطقة. يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف التصعيد العسكري والبحث عن حل سلمي للأزمة لتجنب المزيد من الضحايا والدمار.
