اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الملتقى التنسيقي الثالث للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية في الرياض، وكان الحضور مميزاً من ممثلي الجامعات السعودية والمؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية في مجال اللغة العربية. وأكد الأمين العام للمجمع أهمية اللغة العربية كركيزة للهوية الثقافية وركيزة عالمية عابرة للحدود، مشيراً إلى أهمية الاستثمار فيها وتعزيزها كجزء من برنامج تنمية القدرات البشرية في إطار رؤية السعودية 2030.
تمت مناقشة أربعة محاور رئيسية في الملتقى، تتعلق بتطوير وتنمية المهارات اللغوية، والتعليم عن بعد، والاختبارات اللغوية، والتواصل في المجال الثقافي والسياحي. يهدف الملتقى إلى تعزيز دور المجمع في تعليم اللغة العربية ونشرها محليًا ودوليًا، ودعم الجهود السعودية في هذا الصدد من خلال العمل التعاوني والتكاملي.
أصدرت التوصيات الختامية للملتقى بيانًا يشجع على استمرارية عقد الاجتماعات التنسيقية وتعزيز التواصل بين المؤسسات المشاركة، وريادة مجالات استثمار اللغة العربية من خلال مشروعات نوعية تسهم في تعزيز دور المملكة ومرجعيتها اللغوية في العالم.
يشجع الملتقى أيضًا المؤسسات الأكاديمية على تبني رؤى متنوعة تعزز التنوع في تعليم اللغة العربية وتحقيق الاستدامة، ويدعو للاستثمار في الاختبارات اللغوية وتطويرها لتعزيز اللغة العربية على المستوى الوطني والعالمي.
يتمحور عمل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حول تعزيز الشراكة والتكامل في مجال اللغة العربية من خلال القراءة الواعية للواقع اللغوي وتبني رؤية استراتيجية تركز على تحسين استخدام اللغة العربية نطقًا وكتابة وتيسير تعليمها داخل السعودية وخارجها.
يأتي هذا الملتقى ضمن جهود المملكة العربية السعودية للمحافظة على اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالميًا، ويعد مناسبة لتبادل المعارف والخبرات بين الجهات المعنية بهذا المجال، وتقديم التوصيات التي من شأنها تطوير وتعزيز اللغة العربية.