فيما يتواصل تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، أدى ذلك إلى مقتل طفل في الضفة و52 مدنياً في غارات على مناطق مختلفة من القطاع. وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزرائه إلى مشاورات أمنية عاجلة بمكتبه باستثناء وزير الدفاع يوآف غالانت. وقد اقترح نتنياهو تغيير اسم الحرب على غزة من “السيوف الحديدية” إلى “حرب النهضة”، مع التركيز على الرد على الهجوم الإيراني الأخير وجهود الوساطة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع.
من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أنه لن تحدث أي نهضة جديدة دون عودة الأسرى والنازحين إلى بيوتهم. وطالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم ويحمي إسرائيل ويخفف معاناة الفلسطينيين. يأتي ذلك في إطار حديث نتنياهو عن الحرب التي يخوضها جيشه على غزة ولبنان، ووصفها بأنها دفاع عن وجود إسرائيل وتغيير الوضع الأمني بالمنطقة.
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو قد دعا بعض الوزراء إلى مشاورات أمنية عاجلة باستثناء وزير الدفاع، مما يعكس حدة الخلاف بينه وبين غالانت. ورغم تغيير اسم الحرب المقترح من قبل نتنياهو، إلا أن زعيم المعارضة يرى أن لا يمكن تغيير الحقيقة بأن الكارثة التي حدثت بإسرائيل كانت في عهدهم، وأنه لا يمكن الحديث عن نهضة دون حل مشكلة الأسرى والنازحين.
الوضع الراهن يتطلب وقفاً لإطلاق النار يحافظ على أمن إسرائيل ويخفف معاناة الفلسطينيين، وهذا ما طالب به وزير الخارجية الأمريكي. في هذه الأثناء، يتواصل تصاعد العنف في غزة والضفة الغربية، مما يطلب إجراءات عاجلة للتهدئة وإيجاد حل للأزمة. بينما يخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه في غزة بغية تحقيق الأمن لإسرائيل وتغيير الوضع الأمني في المنطقة.