قُتل ما لا يقل عن 50 شخصًا في وسط السودان جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة، وفقًا لما أفادت به لجان المقاومة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تنسيقية لجان المقاومة أن قريتي السريحة وأزرق تعرضتا لهجوم منذ الصباح، مما أسفر عن سقوط 50 قتيلًا وأكثر من 200 جريح في السريحة، مع عدم إمكانية إخراج المصابين بسبب القصف والقنص. وتعرّضت قرية أزرق أيضًا لحصار وانتهاكات من قبل المليشيا.

في الفترة الأخيرة، زادت قوات الدعم السريع هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم، بعد انضمام قائد سابق في المليشيا إلى الجيش. شهدت قرى شرق الجزيرة انتهاكات واسعة، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة تمبول وشنت هجمات على عدة قرى شرق الجزيرة. ووفقًا لمؤتمر الجزيرة، تجاوز عدد القتلى في مدينة تمبول 300 قتيل، بينهم نساء وأطفال، مما يجعل صعوبة تحديد الحصيلة الدقيقة حتى الآن.

أكد الأمين العام لمؤتمر الجزيرة أن أكثر من 30 قرية بشرق الجزيرة تعرضت لهجمات ونزوح قسري، بالإضافة إلى حوادث اختطاف الفتيات والعنف الجنسي. ودعت نقابة أطباء السودان الأمم المتحدة إلى ضرورة إقامة ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان قرى ولاية الجزيرة الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الدعم السريع.

اندلعت المعارك في السودان منتصف عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. نتجت الحرب عن عشرات الآلاف من القتلى وشردت أكثر من 10 ملايين شخص، وأدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ. يدين منظمات حقوق الإنسان بانتظام انعدام الأمن الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية، في حين يعاني أكثر من 25 مليون شخص من الجوع الحاد.

تطالب منظمات الإغاثة بضرورة تأمين ممرات إنسانية للوصول إلى السكان المتضررين في ولاية الجزيرة، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف الانتهاكات وإيجاد حل سلمي للصراع في السودان، من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية واستعادة الاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.