أوضحت معطيات رسمية فلسطينية أنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل 6 أشهر، قد استشهد 50 فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة. وأشارت محافظة القدس إلى أن عددا كبيرا من المواطنين تعرضوا للإصابة برصاص الاحتلال، حيث بلغ عددهم 172 شخصًا خلال الأشهر الستة الماضية. كما أظهرت البيانات أن هناك 1306 حالات اعتقال تم تسجيلها، بالإضافة إلى وجود 146 حكما بالسجن الفعلي و81 قرار بالحبس المنزلي و67 قرار إبعاد عن مدينة القدس خلال نفس الفترة. وتم تنفيذ 131 عملية هدم وتجريف في المدينة.
وفيما يخص المسجد الأقصى، أفادت المحافظة بأن 18 ألفًا و119 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ بدء العدوان على قطاع غزة. ومن بينهم 9 آلاف و894 مستوطنًا تمت زيارتهم خلال الربع الأول من عام 2024. وأشارت المحافظة في تقرير نُشر مؤخرًا إلى وجود 19 شهيدًا، بما في ذلك شهداء من خارج المحافظة، و461 حالة اعتقال و68 عملية هدم وتجريف خلال نفس الفترة. وأوضحت المحافظة أن سلطات الاحتلال تحتجز جثث 40 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
وخلال الربع الأول من عام 2024، لازمت السلطات الاحتلالية حصارها للمسجد الأقصى، حيث تمركزت قوات الاحتلال طوال الوقت على أبوابه ووضعت السواتر الحديدية. وتواصلت محاولاتها لعرقلة دخول المصلين ومنعهم من الوصول إلى المسجد خلال أوقات الصلاة. وهذا يأتي ضمن سياسة الاحتلال القائمة منذ أكتوبر 2023، حيث تقيد حرية الوصول إلى المسجد الأقصى وتطبق قيودًا صارمة لمنع المصلين من الوصول إليه.
من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية والجامعة العربية بشدة هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى. وطالبت بإيقاف هذه الانتهاكات والحصار الإسرائيلي على المسجد الأقصى الذي يمثل المكان الأقدس للمسلمين. كما أكدت على ضرورة التصدي لتصاعد العنف الإسرائيلي وحماية المقدسات الإسلامية في القدس. وشددت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي وعدد كبير من الدول تندي وتستنكر بشدة هذه الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وتدعو لوقفها فورًا. وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه واستعادة حقوقه المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة.
