تم العثور على 12 مهاجراً سورياً وجزائريان متوفين في صحراء الجزائر بسبب العطش والتعب أثناء رحلتهم غير النظامية إلى أوروبا. جمعية “غوث للبحث والإنقاذ” الجزائرية أعلنت عن هذا الحادث الأليم وأكدت أنهم عثروا على 14 جثة في منطقة بلقبور بالصحراء، معظمهم من اللاجئين السوريين. تم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية إليزي، حيث ينتظر أهاليهم لاستلامها، بمن فيهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 16 سنة وأسر الضحايا.

تبين أن الضحايا كانوا في رحلة من ليبيا إلى الجزائر وانحرفت السيارة في الصحراء قبل أن يتم اكتشافهم بعد تاههم. ووفقاً لتقارير، لا يزال هناك خمسة سوريين في عداد المفقودين في الصحراء، وتعمل السلطات على البحث عنهم. تتضمن قائمة الضحايا أشخاص من مدن سورية مختلفة مثل حلب والرقة والحسكة ودمشق، مما يجعل الفاجعة أكثر تعقيداً وألماً لأسرهم.

توجه مسؤول في السفارة السورية في الجزائر إلى أن اللاجئين كانوا بعدد يبلغ 17 شخصاً وأنهم كانوا في طريقهم إلى الجزائر عندما واجهوا الحادث المأساوي. تظل السلطات تواصل البحث عن الخمسة المفقودين لضمان سلامتهم، على الرغم من المآسي التي تعرضوا لها بسبب رحلتهم غير الشرعية.

هذا الحادث يسلط الضوء على مأساة اللاجئين السوريين والمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات خطرة عبر البحر والبر في محاولة للوصول إلى الأمان والحياة الكريمة في أوروبا. ويجب على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لحماية حقوق اللاجئين وتوفير سبل آمنة لهم للهجرة والبحث عن اللجوء دون التعرض للخطر والمشقة.

يجب على الحكومات والمنظمات الإنسانية العمل سوياً لمنع حوادث مماثلة في المستقبل وتقديم الدعم والمساعدة للمهاجرين الذين يعانون من ظروف صعبة ويتعرضون لمخاطر خطيرة أثناء رحلات هروبهم. ينبغي على المجتمع الدولي تبني سياسات وبرامج تعزز من الأمان وحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.

تعتبر وفيات اللاجئين السوريين في الصحراء الجزائرية حادثاً مأساوياً يجب الوقوف عنده ودراسته بعناية لتقديم الدروس اللازمة لتجنب تكراره. تحتاج الجهود المشتركة والتعاون الدولي لتحديد ومعالجة جذور تلك المشكلة وتوفير بيئة آمنة وكريمة للمهاجرين واللاجئين الذين يسعون لحياة أفضل بعيداً عن صعاب الحروب والمعاناة في بلادهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version