وأثارت القضايا المعروضة من المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس، استحسان واهتمام المواطنين الأمريكيين في الفترة الزمنية القريبة من يوم الانتخابات الرئاسية. وركز ترامب على القضايا الاقتصادية، حيث وعد بتخفيض الضرائب وفرض رسوم جمركية على الواردات، بينما قدمت هاريس نفسها على أنها مرشحة للطبقات المتوسطة ووعدت بوضع ائتمان ضريبي عند الولادة وتعزيز الشركات الصغيرة.

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، ركز ترامب على تأمين الحدود ووعد بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في تاريخ الولايات المتحدة، بينما تعهدت هاريس بتبني سياسة صارمة تجاه الهجرة ودعمت تشديد سياسة الحدود. كما أظهرت القضية المثارة حول الإجهاض اختلافا واضحا بين المرشحين، حيث اعتبرت هاريس هذه القضية عنصرا مركزيا في حملتها، بينما قدم ترامب تصريحات متضاربة حول الموضوع، مما أثار غموضا وتساؤلا حول موقفه الفعلي.

فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، انتشرت التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا خلال الحملة الانتخابية، وشدد ترامب على حل النزاعات دون تأخير وانتقد المبالغ التكلفة الفلكية التي دعمت بها الولايات المتحدة ما يرى أنها تصرفات غير مجدية. بالمقابل، تعهدت هاريس بالوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا وعدم التهاون مع الدكتاتوريين، وتفادي الصداقة معهم.

وبالنسبة لقضية المناخ، أظهر ترامب انخفاض اهتمامه بالقضية وعدم تبنيه لسياسات تقليل الانبعاثات الضارة، بينما تعهدت هاريس بالاستمرار في قيادة الولايات المتحدة بشأن قضية البيئة ودعمت خطة الصفقة الخضراء الجديدة التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الضارة.

تنوعت القضايا التي ناقشها المرشحون في حملتهم الانتخابية وأظهروا تباينا واضحا في آراءهم ووعودهم. ومع قرب موعد الانتخابات، يبدو أن المواطنين الأمريكيين يتطلعون إلى اختيار المرشح الذي يعكس أفضل تقديراتهم وتطلعاتهم المستقبلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.