في السبت، قصفت طائرات إسرائيلية مناطق في لبنان للمرة الأولى، حيث قتل شخصان في منطقة جونية شمال بيروت، بينما أدى قصف آخر في بلدة زفتا جنوب البلاد إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخر بجروح. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الغارات استهدفت سيارة على طريق سريع في جونية، مما أدى إلى جرح شخصين وتحطم زجاج المباني المحيطة بالمكان.

ووفقًا لمديرية الدفاع المدني اللبنانية، هاجمت مسيرة إسرائيلية آلية من نوع جيب ساحل علما في كسروان، حيث تمكن شخصان من الفرار من السيارة إلا أن المسيرة لاحقتهما وأصابتهما. وشهد صحفي عناصر من الجيش اللبناني قرب موقع الغارة، في حين لم يصدر تعليق بعد من حزب الله اللبناني الذي يواجه القوات الإسرائيلية على الحدود.

وقد توجهت الغارات الإسرائيلية بشكل خاص إلى معاقل حزب الله في لبنان، وتسببت في مقتل العديد من الأشخاص، حيث قتل ما لا يقل عن 1418 شخصًا في لبنان خلال شهر واحد من القصف الإسرائيلي. وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، وقرب منطقة جونية التي تعد بعيدة عن مناطق الصراع.

لم تقدم الحكومة اللبنانية حتى الآن تعليقًا رسميًا على الهجمات الإسرائيلية، في حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن الغارة على بلدة زفتا أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخر. ويواجه الحزب اللبناني حزب الله القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية للبلاد.

ويبدو أن هذه الغارات تشكل تصعيدًا خطيرًا في الصراع بين إسرائيل ولبنان، خاصة مع استهداف مناطق تقع بعيدًا عن معاقل حزب الله. ومن المعروف أن حزب الله يعتبر عدوًا لإسرائيل، وهو ينفي أي دور له في الهجمات التي تستهدف بلاده.

في النهاية، فإن العديد من الأبرياء يدفعون ثمن الصراع بين البلدين، إذ ترفع الحكومة اللبنانية دعوى عبر المجتمع الدولي للقضاء على هذه الغارات القاتلة. وفي ظل استمرار التوتر، يظل الشعب اللبناني يعاني من تداعيات هذه الهجمات على حياتهم اليومية واقتصاد بلادهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version