في الضفة الغربية المحتلة، ارتفع عدد الشهداء جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بطولكرم إلى 5 أشخاص، بينما أصيب شاب آخر في بلدة بيت فوريك شرقي نابلس. وأعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استمرارها في التصدي لقوات الاحتلال واستهدافها بالرصاص والعبوات المتفجرة.
في سياق متصل، أعلن التلفزيون الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي قتل 5 فلسطينيين في منزل بمخيم نور شمس بطولكرم، واعتبر ذلك جريمة قتل بدم بارد. وأشارت قناة الأقصى إلى أن الشاب سليم غنام قتل برصاص الاحتلال، وكان شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذين استشهدا في اجتياح المخيم في السابق. وخلال الاشتباكات التي وقعت، أصيب 4 جنود إسرائيليين بينهم ضابط.
من جهة أخرى، استمرت قوات الاحتلال في اقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أصيب شاب في بيت فوريك شرق نابلس برصاص الاحتلال خلال اشتباكات وقعت بعد اقتحامها للبلدة. ونقلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الشاب إلى المستشفى بعد إصابته برصاص حي. كما أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
فيما يتعلق بعنف المستوطنين، دعت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل لاتخاذ اجراءات لمنع هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين متطرفتين بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين. وأكد المجلس الأوروبي أن الأشخاص والكيانات المعاقبة مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
يجدر بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صعّد من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، إلى جانب استمراره في شن العدوان على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. يثير هذا التصعيد العنف الشديد في المنطقة ويؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين جراء الأعمال العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال.