أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي عن تطويرها خمس تطبيقات مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الذكية لتعزيز قدرتها على مراقبة النظم البيئية والتفاعل السريع مع التغيرات في الوقت الفعلي. تم تصميم هذه التطبيقات لتصوير البيئة من الجو، ورصد التحولات البيئية، وتوقع جودة الهواء والمياه، كما تدعم التقنيات المتقدمة وتحديث بنية البيئة التحتية بما يتماشى مع استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات.
تهدف هذه الخطوة إلى اعتماد حقبة جديدة من التكنولوجيا المبتكرة في العمليات الحكومية المتعلقة بالبيئة. تفصح هذه التطبيقات عن ظاهرة المساهمة في حماية البيئة من خلال اكتشاف تسرب النفط والرصد المستمر لمصبات الأمطار واكتشاف أنواع الأسماك والحيوانات البرية والتحليل لتقديم بيانات قيّمة لإدارة الثروة البيئية.
تشمل هذه التطبيقات تحديد مواقع التسربات النفطية في البيئة البحرية، ومراقبة مصبات الأمطار باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، وتحديد أنواع الأسماك وعددها من تحت الماء، فضلاً عن التعرف على الحيوانات والطيور في البيئة البرية وتحديد الأنواع المختلفة منها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تهدف هذه التطبيقات إلى توفير بيانات دقيقة وقيّمة لإعداد تقارير واتخاذ القرارات بشأن الحفاظ على البيئة والمحافظة على التوازن البيئي، وهي تعتبر جزءاً من استراتيجية الإمارات للاستدامة والذكاء الاصطناعي.
تعتزم الهيئة تطوير منصة مركزية للبيانات البيئية بهدف دمج هذه التطبيقات وتوفيرها للمستخدمين بشكل متاح لتمكين اتخاذ القرارات الحكيمة وتعزيز الجهود المبذولة لحماية البيئة والاستدامة البيئية.
تحديداً، أنهت الهيئة تنفيذ برنامج بحثي ميداني لتقييم حالة الموائل الطبيعية البرية في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبرامج الذكية، وقد ساهم هذا البرنامج في توفير الوقت والتكاليف بنسبة تصل إلى 90% وتقديم بيانات دقيقة لدعم عملية اتخاذ القرارات بشكل فعال واستباقي.