كشفت المستشارة النفسية والأسرية في وزارة التربية والتعليم، أميمة حسين، عن خمسة أسباب جوهرية تؤدي إلى توتر الطلبة في امتحانات نهاية العام، وهي التجارب السابقة السلبية، وضعف التحضير، وتبنّي الطلبة لأفكار سلبية حول الامتحانات، والخوف المفرط، وإهمال الرعاية الذاتية، وتقابلها حلول عملية تساعدهم في الحفاظ على توازنهم النفسي والأكاديمي.
وشرحت أميمة حسين لـ«الإمارات اليوم» أسباب التوتر المصاحب للامتحانات نهاية العام بسبب التجارب السابقة السلبية، حيث يمر بعض الطلبة بتجارب امتحانية مؤلمة كصعوبة الأسئلة أو الفشل، ما يترك لديهم رواسب نفسية تؤثر في ثقتهم في كل اختبار جديد. وأفادت بأن ضعف التحضير أو اتباع طرق دراسة غير فاعلة يعدّان من أبرز أسباب تلك الظاهرة، إذ إن غياب الخطط الدراسية المنظمة أو الاعتماد على المذاكرة السطحية يعزّزان الشعور بعدم الجاهزية، ويُفاقمان التوتر.
وأكدت أن تبنّي الطالب لأفكار سلبية حول الامتحانات، مثل توقع الفشل أو صعوبة الامتحان، يضعف العزيمة ويشتت الانتباه، إضافة إلى الضغوط الأسرية والاجتماعية لتحقيق النجاح أو الكمال، إذ إن الرغبة في تلبية التوقعات العالية من الأسرة أو المجتمع تُثقل كاهل الطالب وتضاعف الضغط النفسي.
وأشارت إلى أن الخوف المفرط من الفشل والخشية من الرسوب أو الإحراج أمام الآخرين قد تقود إلى العزوف عن المحاولة أو الانسحاب الذهني أثناء الامتحان. وقالت، إن إهمال الرعاية الذاتية مثل قلة النوم وسوء التغذية وانعدام النشاط البدني تؤدي إلى ضعف مقاومة الطالب للضغوط.
وأوضحت أن علاج هذه الأسباب يتطلب مزيجاً من التنظيم العملي والتهيئة النفسية والرعاية الذاتية، ووضع خطة دراسية واضحة عبر تقسيم المادة إلى أجزاء صغيرة، مع جدول يشمل فترات للراحة والمراجعة المنتظمة، واعتماد أساليب مذاكرة فاعلة، مثل التلخيص، والخرائط الذهنية، وإعادة صياغة الأفكار السلبية، بتبني حوار داخلي إيجابي يشجع الذات، والعناية بالصحة الجسدية من خلال النوم الكافي، وتناول وجبات صحية، وتجنب المنبهات المفرطة.
ودعت إلى التركيز على التقدم الشخصي بدلاً من مقارنة الذات بالآخرين، وطلب الدعم النفسي عند الحاجة عبر الحديث مع شخص موثوق أو اللجوء إلى الأخصائيين النفسيين في المؤسسات التعليمية، وتحفيز الذات بمكافأة النفس بعد كل إنجاز لتخفيف ضغوط الدراسة.