كشفت إحصائية مرورية عن حالة السلامة على الطرق في إمارة الفجيرة خلال العام الحالي، حيث سجلت الإحصائية حالة وفاة وإصابة 82 شخصًا نتيجة لحوادث مرورية بلغ عددها 4963. وأظهرت الإحصائية أن شهر مايو هو الأكثر تسجيلًا لحوادث المرور بواقع 1048 حادثًا، في حين كان شهر فبراير هو الأكثر إصابة بوفاة واحدة و23 إصابة. ومن ناحية أخرى، سجل شهر يناير أقل عددًا من حوادث المرور بواقع 955 حادثًا و11 إصابة.
وأشار مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الفجيرة العميد صالح محمد عبدالله الظنحاني إلى أن الانحراف المفاجئ بالمركبة هو أحد الأسباب الرئيسية لحوادث المرور الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابات والوفيات. وأوضح العميد أن عدم انتباه السائق وانشغاله بأمور أخرى، فضلا عن عدم ترك مسافة كافية بين المركبات الأمامية، يزيد من خطورة الانحراف المفاجئ للمركبة، خاصة عند السرعات العالية.
وأكد الظنحاني على ضرورة الالتزام بمسار الطريق واستخدام الإشارات الضوئية عند تغيير المسار، لتجنب الحوادث والمخالفات. وأوضح أن مخالفة الانحراف المفاجئ بالمركبة تعرض السائق لغرامة مالية قدرها 1000 درهم وأربع نقاط مرورية. وأشار إلى أن الإدارة تسعى لتوعية جميع شرائح المجتمع حول أهمية الالتزام بقوانين المرور وتجنب السلوكيات الخطرة التي تؤدي إلى الحوادث المروعة.
وفي هذا السياق، تعمل الشرطة في الفجيرة على تنفيذ حملات توعية مرورية لحث السائقين والمستخدمين على الانتباه أثناء القيادة واتباع القوانين المرورية والتزام مسار الطريق. وتهدف هذه الجهود إلى تقليل حجم الحوادث المرورية المدمرة وحماية الأرواح والممتلكات من التلف الناجم عن تلك الحوادث. وتحث الشرطة على تجنب الوقوف الخاطئ الذي يؤثر على حركة المركبات الطارئة مثل سيارات الشرطة والدفاع المدني وفرق الإسعاف والإنقاذ.
وفي النهاية، يجب على الجميع تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية السلامة على الطرق وتحميل كل فرد مسؤولية الالتزام بالقوانين واللوائح المرورية من أجل خلق بيئة آمنة ومستقرة للجميع. وتعتبر هذه الخطوات الوقائية الضرورية لتحقيق رؤية الإمارات في تحقيق مجتمع آمن ومستقر وخالي من حوادث الطرق.
