قتل 10 سوريين وأصيب ما لا يقل عن 30 شخصا آخرين في غارة نفذها الطيران الحربي الروسي على ورشة لتصنيع الأثاث بالقرب من مدينة إدلب في سوريا. وأفادت مصادر محلية بأن العملية الروسية استهدفت أيضا منشرة خشب ومعصرة زيتون في نفس المنطقة، وأن هناك 14 طفلا بين المصابين. يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تعرض مناطق في حلب وإدلب لهجوم بري وجوي من قبل القوات السورية والروسية، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين، وتضرر محطة كهرباء ومنازل وأراض زراعية.

ووفقًا للمصدر، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنه تم استخراج جثث 10 قتلى و32 مصابًا من ورشة الأثاث، وجميعهم مدنيون. يعمل الدفاع المدني جاهدًا لتقديم الدعم والرعاية للضحايا والناجين من هذه الغارة الهمجية. ويعد إدلب ومحيطها مناطق ذات هدوء نسبي بفعل وقف إطلاق النار المعلن منذ مارس عام 2020، لكن الهجمات المتكررة تجعل الوضع في تلك المنطقة غير مستقر.

تشن روسيا بانتظام غارات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا، مما يودي بحياة عدد كبير من المدنيين ويؤدي إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة. وفي المقابل، تقوم الفصائل المعارضة أيضًا بشن هجمات على قوات النظام والقوات الروسية. ورغم وجود وقف إطلاق نار يسري بشكل كبير، إلا أن الهواجس من حدوث مزيد من العنف تظل قائمة.

من الجدير بالذكر أن روسيا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد عسكريا منذ عام 2015، ولا تصدر تعليقات عادة عن الغارات التي تنفذها في سوريا. ويقيم في شمال غربي سوريا أكثر من 5 ملايين شخص، معظمهم نازحون من مناطق الصراع، مما يجعل الوضع الإنساني في تلك المنطقة مأساويًا.

على الرغم من وجود وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها، إلا أن تواصل الهجمات المتبادلة والقصف من الطرفين يجعل من الصعب تحقيق الاستقرار الدائم في تلك المنطقة. ويجد الكثيرون أنفسهم عالقين في دوامة العنف والدمار، دون وجود نهاية قريبة لهذه الأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا.

بالإضافة إلى القتلى والجرحى الذين يتعرضون للعنف المتواصل في شمال غربي سوريا، يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الطبية. وتشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في تلك المنطقة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، دون حل جذري لهذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.