شهدت الضفة الغربية المحتلة عدة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين، حيث أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون وسط الضفة. وقد شهدت الضفة عمليات للمقاومة، إذ قام مقاومون بإطلاق النار تجاه حاجز عسكري وسيارة مستوطنين. قوات الاحتلال والمستوطنين ينفذون اعتداءات يومية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد تزايدت هذه الاعتداءات بعد معركة طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي.
اقتحم مستوطنون قرية برقة قرب رام الله وهاجموا المواطنين والمنازل، مما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين بالرصاص واحتراق حظيرة للأغنام. في قرية بيتا جنوب نابلس، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز على المنازل مما أدى إلى اندلاع النيران في أحد المنازل، كما أصيب جندي من الاحتلال خلال المواجهات. الاعتداءات والاقتحامات المستمرة تؤكد على استمرار القمع والعنف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
في ليلة عيد الفطر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها ومداهماتها في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث اعتقلت شابًا من قرية بيت إمرين غرب نابلس واستمرت بتفتيش المنازل. هناك شهود على إصابة شاب آخر بالرصاص الحي خلال مواجهات في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس. كما تم اعتقال شاب من بلدة إذنا وتسليم إخطار بالهدم لمنزل في بلدة بني نعيم.
في سياق متصل، شهدت مواجهات مسلحة في عدة مناطق بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث تم استهداف حاجز عسكري قرب يعبد غرب جنين وسيارة في مستوطنة دوتان جنوب جنين. وفي طولكرم اندلعت اشتباكات واستهداف مقاومة قوات الاحتلال، بينما جرت مواجهات في مخيم الدهيشة في بيت لحم وبيت أمر شمال الخليل.
تواصل المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث شهدت الـ24 ساعة الأخيرة عدة مواجهات وعمليات نوعية من بينها تفجير عبوة ناسفة واشتباكات مسلحة. تقوم الفصائل الفلسطينية بالمقاومة ضد الاحتلال بشكل مستمر، مما يجسد إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة القمع والظلم.
يعكس العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحق الفلسطينيين حقيقة الوضع في الضفة الغربية، حيث تتواصل المواجهات والصراعات بين الفلسطينيين والاحتلال. تحتاج المنطقة إلى إجراءات للحيلولة دون اتساع دائرة العنف والتصعيد، وتحقيق العدل والسلام من أجل إحلال الاستقرار والأمان في المنطقة.