اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الموسم الرابع من برنامجه الرمضاني السنوي (جسور)، الذي يهدف إلى تعزيز قيم التطوع والعطاء والتواصل الحضاري من خلال دعوة مؤسسات وأفراد يمثلون ثقافات مختلفة في الدولة لقضاء يوم رمضاني في الجامع. ونظم المركز تسع حلقات من البرنامج، بمشاركة أكثر من 394 شخصاً مثّلوا 13 سفارة في الدولة وزعوا أكثر من 1750 وجبة إفطار.
وأكد مدير عام المركز، الدكتور يوسف العبيدلي، على أن الهدف من برنامج “جسور” هو تعزيز قيم العطاء والتواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة. وأشار إلى أهمية اللقاءات التي ينظمها المركز لتوفير فرص التواصل الحضاري والإنساني في دولة الإمارات التي تحتضن مختلف الثقافات والأديان.
من جانبه، أكد مدير إدارة التواصل الحضاري بالإنابة في المركز، سالم السويدي، أن فكرة البرنامج تتمثل في دعوة ممثلي السفارات والجهات الحكومية والخاصة لقضاء يوم رمضاني في الجامع، والتعرف على الرسالة الحضارية للجامع ودوره في تعزيز التسامح والتواصل بين الثقافات المختلفة.
تشمل فعاليات البرنامج التطوع في توزيع وجبات الإفطار ومشاهدة فيلم قصير عن رسالة الجامع، إضافة إلى تجربة إطلاق مدفع الإفطار ومشاركة الجميع في تناول وجبة الإفطار في أجواء من التعايش والاحترام. ويهدف البرنامج إلى تشجيع التفاعل الإيجابي بين الثقافات المختلفة وتعزيز قيم التسامح والتواصل الحضاري.
وتابع العبيدلي بأن هذه اللقاءات تعمل على تعزيز الفهم والتفاهم بين الثقافات المختلفة، وتشكل تجربة ملهمة للعالم في تعزيز السلام والوئام بين الجميع. وأثنى على جهود المركز في تعزيز مفاهيم التواصل الإنساني ضمن إطار من القيم النبيلة.
في الختام، يعتبر برنامج “جسور” مبادرة مهمة تعزز قيم التواصل والتعايش الإيجابي بين الثقافات المختلفة في دولة الإمارات، ويساهم في بناء جسور التواصل الحضاري والإنساني لتحقيق مجتمع متنوع ومتفاعل يعيش في سلام وتعاون متبادل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.