اتسع العجز المالي لحكومة الولايات المتحدة بأكثر من 374% على أساس سنوي في الشهر الخامس من السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر 2025، مقارنة بالعجز المسجل في فبراير 2024 البالغ 64.69 مليار دولار.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية (الأربعاء) تسجيل عجز في موازنة الحكومة الفيدرالية قدره 307.01 مليار دولار خلال فبراير، وهو ما يعد ارتفاعاً من عجز قدره 128.64 مليار دولار في يناير الماضي.
يأتي ذلك مع ارتفاع النفقات الشهرية بنحو 30.5% على أساس سنوي أو بمقدار 141.1 مليار دولار إلى 603.441 مليار دولار، بالتزامن مع تراجع إيرادات فبراير بنحو 43% أو 230.56 مليار دولار إلى 296.42 مليار دولار.
وبلغ صافي مدفوعات الفائدة من الحكومة الأمريكية نحو 74 مليار دولار خلال الشهر الماضي، لتبلغ هذه النفقات منذ بداية العام المالي 2025 نحو 396 مليار دولار.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن العجز لشهر يناير وحده نما بمقدار 129 مليار دولار. وبعد التعديل لاختلافات التقويم، زاد العجز التراكمي للفترة من أكتوبر إلى يناير بـ25%.
ويؤكد استمرار اتساع العجز، رغم النمو الاقتصادي القوي واستمرار المكاسب في التوظيف، حجم التحدي الذي يواجهه وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي يسعى إلى خفض العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ6.4% في 2024.
وقد يعزز ذلك أيضاً عزيمة الجمهوريين المؤيدين للانضباط المالي في الكونغرس للضغط من أجل تخفيضات كبيرة في الإنفاق مقابل دعم حزمة التخفيضات الضريبية الكبرى التي يسعى إليها الرئيس دونالد ترمب هذا العام.
أخبار ذات صلة
