كشفت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) عن تأثيرات إيجابية كبيرة نتيجة تطبيق أنظمة الحكومة الرقمية في الدولة، حيث وصلت وفورات الحكومة والأفراد إلى 368 مليار درهم خلال العشر سنوات الماضية. تم التأكيد على أن تطبيق الحكومة الرقمية أتاح وفورات للجهات الحكومية على مستوى الدولة من خلال أتمتة الخدمات وتحويلها إلى ذكية.
وأظهرت الإحصاءات التي قدمتها تدرا في معرض “جيتكس غلوبال” إنجاز توفير 530 مليون ساعة عمل للجهات الحكومية نتيجة التحول الرقمي في الدولة على مدار العشر سنوات الماضية. تشمل التأثيرات الإيجابية أيضاً منع وتجنب 55 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة بسبب أتمتة المعاملات. وأشارت تدرا إلى أن التحول الرقمي ساهم في تعزيز سرعة الأداء في القطاعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى تحسين توفير الخدمات على مدار الساعة ومن أي مكان.
وتم استعراض التطبيقات الذكية والحلول التقنية المتطورة التي تسهل عمل الحكومة الرقمية وتعزز مكانتها على مستوى العالم، بما في ذلك استخدام التقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي. يهدف ذلك إلى تحقيق تقدم مستدام في تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق التحول الرقمي بشكل شامل.
تسعى الحكومة الرقمية إلى تعزيز التكنولوجيا والابتكار في تقديم الخدمات للمواطنين وللشركات، مما يعزز التفاعل بين الحكومة والمجتمع ويحسن تجربة المستخدم. كما تعتبر هذه التقنيات الجديدة والذكية أداة أساسية لتعزيز الفعالية والكفاءة في عمل الحكومة وتحقيق التوجه نحو الاقتصاد الرقمي.
من خلال التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة، تتمكن الحكومة الرقمية من تحسين جودة الخدمات التي تقدمها وتسهيل الوصول إليها للمواطنين بشكل أسرع وأكثر فعالية، مما يعزز رضا المواطنين ويدعم التنمية المستدامة في الدولة. يجب على الحكومات العربية الاستثمار في التكنولوجيا وتحفيز التحول الرقمي لتحقيق استدامة ونمو اقتصادي قوي.
وتأتي هذه الإجراءات الهامة في وقت تزداد فيه أهمية الابتكار والتحول الرقمي في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية. يعد توجيه الجهود نحو تطوير الحكومة الرقمية وتعزيز التكنولوجيا في الخدمات الحكومية خطوة أساسية لتعزيز الاستدامة والنجاح في العصر الرقمي الحديث.