أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر جديدة في القطاع خلال 24 ساعة، مما أسفر عن وفاة 45 شخصا وإصابة 130 آخرين، بينهم نساء وأطفال. وأشارت الوزارة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي بلغ 42 ألف شهيد و97 ألف مصاب.
وفي سياق متصل، شهدت مناطق جباليا وسط حصارًا مشددًا من الجيش الإسرائيلي، مع قصف مكثف للمنازل والمنشآت في تلك المناطق، مما أدى إلى اضطرار السكان لمغادرة منازلهم قسرًا نحو جنوب القطاع. وتسبب هذا القصف في سقوط شهداء وجرحى، بما في ذلك في مدرسة الرافعي في جباليا.
وواصل الاحتلال قصفه لمناطق شمال القطاع، بالإضافة إلى شن قصف مدفعي على بيت حانون وبيت لاهيا، مما تسبب في تدمير منازل المدنيين واضطرارهم للنزوح. كما تم استهداف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بقصف مدفعي.
وفي خرق جديد للقانون، أصدرت إسرائيل أوامر إجلاء قسرية للسكان من شمال قطاع غزة، مما جعل تلك المناطق غير صالحة للعيش. هذا بالإضافة إلى عرقلة عملية إجلاء المرضى من المستشفيات بسبب تفتيش سيارات الإسعاف واعتقال المسعفين.
من جهتهما، أعلنت كتائب شهداء الأقصى وكتائب عز الدين القسام عن تنفيذ عمليات استهداف لدبابات من طراز ميركافا الإسرائيلية في معسكر جباليا، مما أسفر عن تدميرها بواسطة عبوات ناسفة وقذائف متفجرة. وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية وبرية على عدة مناطق بقطاع غزة، ما تسبب في استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وتتواصل الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية في غزة، مما يطلب التدخل العاجل والفعال من المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم. وفي ظل استمرار الحصار والهجمات، يتزايد حجم الكوارث الإنسانية والوفيات في قطاع غزة، ما يتطلب تصعيد الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتحميلها مسؤوليتها الإنسانية.
