أصيب ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلان، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في منطقة شمال الخليل بالضفة الغربية. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدات عدة في محافظات الضفة. وفي الوقت ذاته، قام مستوطنون بحماية جنود الاحتلال بالاقتحام “قبر يوسف” في نابلس وموقع “شهوان” الأثري قرب أريحا لأداء طقوس تلمودية.
أفادت مصادر فلسطينية بإصابة شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة حلحول شمالي الخليل. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة طفلين يبلغان من العمر 15 عامًا في حلحول، حيث تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج. تزايدت التوترات في المنطقة جراء الاعتداءات المستمرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين للأماكن المقدسة والأثرية.
فجر اليوم، قام مستوطنون بالاقتحام “قبر يوسف” في مدينة نابلس وسط حراسة من قوات الاحتلال، حيث أدوا طقوسًا دينية داخله. وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال عندما حاولت القوات الإسرائيلية تأمين دخول المستوطنين إلى الموقع. يعتبر “قبر يوسف” مقدسًا لليهود منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، رغم تأكيد علماء الآثار أنه لا يحتوي على رفات النبي يوسف.
في الوقت نفسه، اقتحم نحو 50 مستوطنًا بحماية من جنود الاحتلال بيت شهوان الأثري شمال مدينة أريحا وأدوا صلوات تلمودية. وقد شهدت مناطق أخرى من الضفة الغربية اقتحامات واعتداءات مماثلة من الجيش الإسرائيلي. يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية بحثًا عن مطلوبين أمنيين بشكل يومي، مما يزيد من حدة التوتر والاضطراب في المنطقة.
تشهد الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، انتهاكات يومية من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بينما تتواصل حملة القتل والتصفية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد أسفرت هذه الانتهاكات عن مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين، إضافة إلى اعتقال الآلاف آخرين. تستمر القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية، مع تصاعد التوترات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
