زيارة الرئيس التركي إلى العراق تأتي في إطار توقيع أكثر من 20 اتفاقية بين البلدين، حيث يتركز التعاون على مشروع “طريق التنمية”. وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكد أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا لتحقيق الاستقرار الإقليمي والازدهار في المنطقة. وقد أكد أن التعاون بين البلدين مستمر في مجالات مختلفة مثل الأمن والطاقة والزراعة والمياه.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد وأربيل خلال زيارته للعراق، حيث سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين العراقيين وسيتم التوقيع على الاتفاقيات. من جهته، أكد وزير الخارجية التركي أن أردوغان سيلتقي رئيس الوزراء العراقي والرئيس العراقي لبحث قضايا التعاون المشترك بين البلدين.

وفي سياق ذلك، أشار وزير المواصلات التركي عبد القادر أورال أوغلو إلى أن مشروع “طريق التنمية” سيكون على رأس جدول أعمال زيارة أردوغان، والذي من المتوقع أن يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأوضح أن المشروع الذي سيمتد من الخليج عبر العراق وصولا إلى تركيا وأوروبا سيخفض مدة شحن البضائع من الخليج إلى أوروبا من 35 يوما إلى 25 يوما.

وأوضح أورال أوغلو أن مشروع “طريق التنمية” يشمل 1200 كيلومتر من السكك الحديدية والطرق السريعة، ونقل الطاقة، وخطوط الاتصالات. وأكد أن خط السكة الحديدية سيمتد من قرية أوفاكوي التركية على الحدود مع العراق وصولا إلى أوروبا، مما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الدول المشتركة.

بالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن زيارة الرئيس التركي إلى العراق تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، وخاصة في مجال البنى التحتية والتطوير الاقتصادي. من المتوقع أن يسهم مشروع “طريق التنمية” في تعزيز التبادل التجاري بين العراق وتركيا وأوروبا، وفي تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل عام.

ومع التوقيع على أكثر من 20 اتفاقية خلال الزيارة، يمكن أن نرى تطورا في العلاقات بين تركيا والعراق وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. ومن المحتمل أن يكون مشروع “طريق التنمية” خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد الإقليمي وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مما يسهم في تعزيز الازدهار والتنمية في المنطقة بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version