محكمة جدة الجزائية عاقبت طبيبًا عربيًا بالسجن لمدة 15 يومًا بعد إدانته بالتعدي اللفظي على زوجته. وقد قدّمت الزوجة دعوى ضد الطبيب مع وثائق تثبت التعدي، بما في ذلك مقطع فيديو ورسائل من واتساب وسناب شات. تم استناد قرار المحكمة إلى هذه الأدلة الرقمية لإثبات التهمة، بالإضافة إلى شهادة الزوجة حول الاعتداء عليها داخل غرفة النوم.
أدلة الواتساب والسناب شات والرسائل النصية كانت جزءًا من الأدلة التي قدمتها الزوجة لإثبات اعتداء زوجها عليها. وبناءً على هذه الأدلة الرقمية، وبعد استماع الطرفين ودراسة الحالة، قررت المحكمة إدانة الزوج بالتلفظ على زوجته والاعتداء عليها. وجاء قرار السجن لمدة 15 يومًا كعقوبة قانونية لهذا السلوك العنيف.
المحاميان الذين تحدثا عن القضية أوضحا أن الأدلة الرقمية تُعتبر شرعية في القضايا المتعلقة بالتلفظ والاعتداء والسب والشتم. وأشارا إلى أن البينة تقع على من ادعى التهمة، وبالتالي فإن استخدام الأدلة الرقمية يساعد في تحقيق العدالة وإثبات الحقائق في القضايا المعقدة.
إثبات التعدي والعنف ضد الزوجات يعد من الأمور الحساسة التي تتطلب دقة في المعالجة القانونية. وبفضل استخدام الأدلة الرقمية مثل مقاطع الفيديو ورسائل التطبيقات، يمكن للمحكمة أن تصدر أحكامًا قانونية مبنية على أسس دقيقة لحماية الضحايا وتطبيق العدالة.
وفي نهاية المطاف، يظهر أن التقدم التكنولوجي قد أحدث تحولًا في نطاق الأدلة المقبولة في القضايا القانونية، مما يعزز الشفافية والعدالة في عملية القضاء. وباستخدام الأدلة الرقمية بشكل صحيح، يمكن تحقيق العدالة وحماية الحقوق في المجتمع.
