في حادثة مأساوية في شمال نيجيريا، قتل 147 شخصا وأصيب 50 آخرون عندما انفجر صهريج للوقود في ولاية جيغاوا. وقع الحادث يوم الثلاثاء بعدما انقلب الصهريج مما أدى إلى تسرب الوقود وانفجاره. وأوضحت الشرطة وفرق الإغاثة المحلية أن العديد من الضحايا كانوا يحاولون جمع الوقود المتسرب على الطريق.

حاول الصهريج تجنب الاصطدام بشاحنة ولكنه فقد السيطرة، وبعد الحادثة حاول السكان جمع الوقود الذي انسكب. في نيجيريا، حيث تعاني من رداءة شبكة الطرق، تشهد سلسلة من حوادث الصهاريج التي يقوم السكان بنهب الوقود بعد وقوعها. تعتبر الوقود من المواد الأساسية الثمينة في البلاد، وارتفع سعره 5 أضعاف بعد إلغاء الدعم الحكومي.

تزيد حوادث الصهاريج في نيجيريا، حيث سجلت “اللجنة الفدرالية للسلامة الطرقية” 1531 حادثا في عام 2020، مؤديا إلى مقتل 535 شخصا. هذا بالإضافة إلى حوادث أخرى في البنية التحتية المخصصة للوقود والنفط. وتقدر اللجنة أن العدد السنوي للقتلى جراء حوادث الطرق في نيجيريا قد يكون يصل إلى 40 ألفا، بحسب تقارير نشرت العام الماضي.

تشهد نيجيريا أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مما يجعل الوقود واحدا من الموارد الأساسية النادرة. وتزيد الأوضاع السيئة برفع شركة النفط الحكومية الأسعار، مما يؤدي إلى زيادة التوتر بين الناس والحكومة. كما تشهد البلاد نقصا في الوقود بانتظام، مما يدفع الناس إلى البحث عن فرص لجمع الوقود من الصهاريج المنكوبة.

باستمرار حوادث الطرق والصهاريج في نيجيريا، تتزايد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع المزيد من الكوارث. يجب على الحكومة والسلطات المحلية تقديم تدابير لضمان سلامة الناس وتوفير وسائل للسلامة الطرقية. كما يجب معالجة الجذور الاقتصادية لهذه المشكلة لتجنب تكرار كوارث مثل حادث الصهريج الذي وقع في ولاية جيغاوا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version