شهدت مبادرة إفطار الصائم في إمارة الفجيرة مشاركة واسعة من المتطوعين، حيث أسهم 1450 متطوعاً ومتطوعة في توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم مواقع «كسر الصيام»، تأكيداً على القيم الإنسانية الراسخة في المجتمع الإماراتي، وروح العطاء التي يتميز بها شهر رمضان المبارك.
وأفادت جمعية الفجيرة الخيرية بأن المبادرة تضمنت مشاركة 80 متطوعاً في الإشراف على مواقع إفطار الصائم، فيما أسهم 1150 متطوعاً في توزيع وجبات كسر الصيام عند الإشارات الضوئية ومداخل الإمارة، لضمان وصول الوجبات إلى الصائمين المتنقلين. كما شارك 100 متطوع في عمليات تعبئة وتجهيز الوجبات، إلى جانب 120 متطوعاً من مؤسسات مختلفة، ما عزز من نجاح الحملة واستمراريتها.
وتستقبل موائد إفطار الصائم، التي تقيمها الجمعية ضمن مشاريعها الرمضانية، آلاف الصائمين يومياً في مختلف مناطق الإمارة.
وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية، سعيد الرقباني، بأن المشروع يستهدف توزيع 210 آلاف وجبة إفطار صائم بنهاية شهر رمضان المبارك، بمعدل 7000 وجبة يومياً على المحتاجين وذوي الدخل المحدود وشريحة العمال، داخل الدولة.
وأضاف أن الجمعية توزع الوجبات في 41 موقعاً لإفطار الصائمين، إضافة إلى ثلاثة مواقع لـ«كسر الصيام» موزعة في الفجيرة ودبا، تحت إشراف بلدية الفجيرة، لضمان توافر اشتراطات الصحة والسلامة الغذائية، وتشارك في عمليات التوزيع فرق عمل الجمعية إلى جانب متطوعي منصة متطوعي الإمارات.
وأشار إلى أن ما يميز مشروع إفطار الصائم هو تكاتف جهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة من محسنين ومحسنات، وجهات حكومية، وشركات خاصة، حيث يتنافس الجميع في ميادين الخير، ليعكسوا صورة راقية عن وطن كبير بحجم الإمارات.
وقالت المتطوعة خديجة الكعبي، وهي معلمة في مجمع زايد التعليمي، إن العمل التطوعي فرصة لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، حيث يحرص كثيرون على العطاء والإسهام في خدمة المجتمع، والعمل التطوعي رسالة إنسانية تتجلى في شهر الخير.
وتكرس الكعبي وقتها بعد انتهاء عملها للمشاركة في تجهيز وجبات إفطار الصائم التي تنظمها الجمعية في مجمع زايد التعليمي بالفجيرة، حيث تعمل مع المتطوعين على إعداد الوجبات، قبل أن تتوجه إلى خطم الملاحة في كلباء، للتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توزيعها، إلى جانب مشاركتها مع جمعية «إحسان» عبر تقديم الوجبات للقادمين والمغادرين من الدولة.
وأكدت أن سعادتها الحقيقية تكمن في رؤية الأثر الإيجابي لعملها التطوعي، مشيرة إلى أن كلمات الشكر والدعوات الصادقة التي تتلقاها من الصائمين تمنحها دافعاً للاستمرار، وتعزز لديها روح العطاء، خاصة خلال شهر رمضان الذي يجسد معاني التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأفادت المتطوعة مريم الأنصاري، معلمة في مجمع زايد التعليمي بالفجيرة، بأنها تعمل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الفجيرة الخيرية في تنفيذ البرامج التطوعية، مؤكدة حرصها على غرس ثقافة العطاء لدى الطلبة، من خلال تشكيل فرق تطوعية داخل المدرسة.
وأوضحت الأنصاري أنها تبادر إلى تدريب الطلبة على العمل التطوعي، عبر إشراكهم في إعداد وتجهيز وجبات كسر الصيام، ما يعزز لديهم قيم المسؤولية والتكافل الاجتماعي، لافتة إلى أن الطلبة تمكنوا منذ بداية شهر رمضان من تجهيز أكثر من 2000 وجبة كسر صيام، إضافة إلى توزيع المير الرمضاني للأسر المتعففة، في إطار المبادرات الخيرية التي تسهم في دعم الفئات المحتاجة خلال الشهر الفضيل.
وقالت المتطوعة ماريا نبيل آل علي، طالبة في الصف الرابع الابتدائي وقائدة التطوع الإعلامي في مجمع زايد التعليمي، إنها حرصت على الإسهام في إعداد وجبات كسر الصيام حتى خلال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، مؤكدة أن تزامن شهر رمضان مع فترة الاختبارات منح التجربة طعماً مختلفاً.
وأوضحت أنها نظّمت وقتها بين الدراسة والعمل التطوعي، حيث كانت تخصص فترات للمراجعة وأخرى للمشاركة في تجهيز الوجبات، معتبرة أن التطوع دافع إضافي يمنحها شعوراً بالإنجاز والفرح، خصوصاً عندما ترى أثر إسهامها في إسعاد الآخرين.
المتطوعة خديجة الكعبي:
. كلمات الشكر ودعوات الصائمين تمنحني دافعاً للاستمرار.
المتطوعة مريم الأنصاري:
. الطلبة تمكنوا من تجهيز أكثر من 2000 وجبة كسر صيام.
المتطوعة ماريا آل علي:
. تزامُن رمضان مع الاختبارات منح التجربة طعماً مختلفاً.