تواصلت التصعيدات بين إسرائيل وحزب الله في الشرق الأوسط، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، بينما قصف حزب الله المستوطنات والمواقع العسكرية في منطقة الجليل. ووفقًا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن دمار هائل في المناطق المستهدفة وتسببت في اندلاع الحرائق وسقوط عشرات المباني.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي نفذ 14 غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، مما دفع السكان إلى إخلاء منازلهم قبل بدء القصف. وتضمنت الغارات استهداف مناطق متعددة في الضاحية الجنوبية من بيروت، مثل منطقة الغبيري والكفاءات وأوتوستراد السيد هادي ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم.
وفي المقابل، واصل حزب الله قصف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، مما أسفر عن مزيد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد حوالي 10 صواريخ عابرة للحدود من لبنان إلى إسرائيل، حيث تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة، الأمر الذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وكرر الجيش الإسرائيلي تعهده بالرد على هذه الهجمات، خاصة بعد أن قتل 7 مدنيين بصواريخ حزب الله وأصيب 11 عسكريا في يوم واحد خلال المعارك في جنوب لبنان. وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد نفذ غارات متكررة على جنوب بيروت ومناطق أخرى في الأسابيع الأخيرة في رد فعل على استمرار الهجمات من جانب حزب الله.
ومن جانبها، أشارت التقارير إلى أن حصيلة الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية الصراع قد بلغت 2792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، مع وجود عدد كبير من الأطفال والنساء بين الضحايا، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح نتيجة للاشتباكات.
وفي ظل تصعيد العنف بين الطرفين وزيادة حدة التوتر في المنطقة، يبدو أن الأمور لا تزال على نحو حرج ومؤلم، مما يتطلب تدخل دولي لوقف هذه الهجمات والحفاظ على السلم والأمن في المنطقة، لمنع المزيد من سفك الدماء وحماية السكان الأبرياء من خطر الحرب والتدمير.