قبل نحو أسبوع من انضمام قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل إلى الجيش السوداني، تم الإعلان عن انشقاق عدد من مستشاريه وانضمامهم للقوات المسلحة. وذكرت تقارير صحفية سودانية أن من بين المنشقين محمد عبدالله ود أبوك وعبدالقادر إبراهيم محمد بالإضافة إلى ثلاثة آخرين.

تناقلت التقارير الصحفية أخباراً متناقضة حول عدد القتلى في هجوم شنته قوات الدعم السريع بعد محاصرتها لعدد من القرى في ولاية الجزيرة. وذكرت صحيفة (المشهد) السودانية أن حوالي 124 شخصاً قد لقوا حتفهم في وسط السودان، بينما أشار موقع (سودان تربيون) إلى سقوط على الأقل 50 قتيلاً وأكثر من 200 جريح في ظل انعدام الرعاية الصحية. وأفاد شهود عيان وسكان محليون بارتفاع عدد ضحايا بلدة السريحة في شمال الجزيرة إلى 124 قتيلاً جراء أعيرة نارية من الدعم السريع.

شنت قوة من الدعم السريع هجوماً على قرية السريحة في شمال ولاية الجزيرة منذ فجر الجمعة، حيث نصبت أسلحتها ومدافعها في المباني وفتحت النار على المدنيين. وأفادت منصة «نداء الوسط» أن الدعم السريع واصل اقتحام العديد من القرى في شرق الجزيرة مرتكبة جرائم منها القتل والاغتصاب والنهب والتخريب واختطاف الأبرياء، ما دفعها لوصف تلك الجرائم بأنها تستدعي تصنيف القوات كجماعة إرهابية. كما زادت الهجمات الأخيرة للدعم السريع على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية.

شهدت قرى شرق الجزيرة انتهاكات واسعة من الدعم السريع بعد مواجهات مع الجيش السوداني والمستنفرين، حيث سيطرت القوات على مدينة تمبول في 22 أكتوبر وشنت هجمات على قرى أخرى. وأفادت تقارير بأن عدد القتلى في تمبول تجاوز 300 شخص بينهم نساء وأطفال، مما يجعل عملية حصر الضحايا صعبة للغاية. وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة المُبر محمود إن أكثر من 30 قرية في شرق الجزيرة تعرضت لهجمات الدعم السريع ونزح سكانها بالقوة مع تعرض الفتيات للخطف والعنف الجنسي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version