|

جندت إسرائيل لواءي احتياط إضافيين، ورفعت بذلك عدد الألوية المجندة إلى 5، ضمن استعدادها لتوسيع الحرب على غزة، وتزامن ذلك مع استشهاد 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين غربي خان يونس.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم اليوم الأحد تجنيد لواءي احتياط إضافيين، مشاة ومدرعات، وقد طُلب من اللواءين الالتحاق بقواعد التدريب. وأضافت أن الجيش جنّد حتى الآن 5 ألوية احتياط.

وأوضحت أنه، في إطار الاستعداد للمرحلة الأولى من توسيع العملية العسكرية، تم استدعاء آلاف من جنود الاحتياط، لكنهم يشكلون جزءا صغيرا من منظومة الاحتياط.

وأشارت إلى أنّ المرحلة الأولى ستعتمد بشكل أساسي على القوات النظامية وستتوسع تدريجيا.

ومن بين ألوية الاحتياط الخمسة التي تمّ تجنيدها، 3 فقط ستشارك في العملية البرية في قطاع غزة. أما اللواءان الآخران فقد بدآ خلال نهاية الأسبوع الماضي نشاطهما العملياتي في الشمال، حيث حلا محل القوات النظامية هناك.

وقالت الإذاعة إنّ ألوية الاحتياط التي جندت استدعيت لفترة تمتد إلى 100 يوم خلافا لكل الوعود التي نصت على أنه في العام الجاري ستجنّد فقط لمدة 70 يوما.

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس السابق لشعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي اللواء الاحتياط يسرائيل زيف إن إدخال الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة إلى غزة لن يكون مجديا ويزيد من فرص تعرض الجنود لإصابات، مؤكدا أن حماس طورت طرق قتالها.

غارات وشهداء

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال، وإصابة 11 آخرين في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين غربي خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم.

وأفاد مراسلنا باستشهاد 4 فلسطينيين من أسرة واحدة، بينما جُرح 3 من العائلة ذاتها في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤويهم في منطقة المشروع غربي مدينة خان يونس.

من جانب آخر، استشهد رجل وزوجته وطفلاهما في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤويهم في منطقة المواصي الشمالية غربي خان يونس.

وفي مدينة غزة، استشهد شخصان وأصيب آخرون، منهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة “غزة الجديدة” التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.

كما أضاف مراسلنا أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

من ناحية أخرى، شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات على مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، وحيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، وعلى المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بعض أحياء المناطق المذكورة.

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية شرقي مدينة غزة وشمال القطاع، وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة نتيجة عمليات النسف.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 1500 شخص في غزة فقدوا البصر نتيجة حرب الإبادة، وقالت إن 4 آلاف شخص آخرين مهددون بفقدان البصر بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.

وأضافت وزارة الصحة أن القطاع الصحي في غزة يعاني عجزا خطيرا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، لا سيما تلك الخاصة بأمراض الشبكية واعتلالها الناتج عن الإصابة بالسكري والنزيف الداخلي.

وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة الدكتور عبد السلام صباح أن المستشفى لا يملِك حاليا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تستخدم بشكل متكرر.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة على فلسطينيي قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلا وتدميرا وتجويعا وتهجيرا قسريا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، في حين ذكرت دراسة أجرتها مجلة لانسيت أن عدد الضحايا الحقيقي في غزة قد يصل إلى 109 آلاف شهيد.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.